طالبت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، سلطات كييف بإطلاق سراح طاقم السفينة "نورد" والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن زاخاروفا قولها، في لقاء مع الصحفيين، "تعمل كييف وللأسبوع الثالث على احتجاز طاقم السفينة الروسية (نورد) بحجج واهية، وفي واقع الأمر كرهائن".
وأضافت زاخاروفا: "أظهرت السلطات الأوكرانية مرة أخرى طبيعتها المزدوجة، حين لا تترك أية مناسبة للتعبير عن التزامها بمعايير الديمقراطية ومبادئ سيادة القانون، بينما في الواقع الفعلي تمارس السخرية بحق الناس البسطاء".
وطالبت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية بـ"التوقف عن الاستهزاء بالبحارة، والسماح لهم دون إعاقة في العودة إلى ديارهم في القرم".
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن "تلقى تصرفات السلطات الأوكرانية غير الإنسانية، تقييما صائبا من قبل المجتمع الدولي لحقوق الإنسان" ، وحذرت السلطات الأوكرانية من أن "روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ الرد المناسب، لطالما لم يطلق سراح مواطنيها".
واعتقل حرس الحدود الأوكراني في 25 مارس السفينة "نورد" التي تحمل العلم الروسي، في بحر الآزوف، مع 10 من أفراد الطاقم، وجميعهم مواطنون روس.
وذكر مالك السفينة أن "نورد" احتجزت بصورة غير شرعية، وأن تصرف حرس الحدود الأوكراني شكل خطورة على حياة أفراد طاقمها. وفتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في شبه جزيرة القرم قضية في هذا الشأن بموجب المادة 211 في قانون العقوبات –الجنائية الروسي "اختطاف سفينة أو طائرة".
وتتهم السلطات الأوكرانية طاقم السفينة "نورد" بـ"انتهاك نظام الدخول والخروج من وإلى الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتا" في إشارة إلى شبه جزيرة القرم التي انفصلت عن أوكرانيا وانضمت إلى روسيا في عام 2014 بعد استفتاء جرى هناك وصوت لصاح الانضمام إلى روسيا الأغلبية العظمى من سكان شبه الجزيرة.
ويواجه قبطان السفينة عقوبة تصل إلى 5 سنوات في السجن بموجب الأحكام الأوكرانية.