الأحد 19 مايو 2024

لقاء تاريخي بين شيخ الأزهر والرئيس البرتغالي.. مارسيلو: الإمام الأكبر يمثل مؤسسة عالمية لها تاريخ عميق.. والطيب: تدريب أئمة البرتغال على قضايا التعايش.. ورئيس البرتغال يستكشف فنون الجامع الأزهر

تحقيقات12-4-2018 | 19:57

استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا رئيس جمهورية البرتغال، مساء اليوم الخميس، بمقر مشيخة الأزهر خلال زيارته للقاهرة التي تستغرق ثلاثة أيام.

وعقد الإمام الأكبر والرئيس البرتغالي جلسة مباحثات ثنائية، لمناقشة زيادة سبل التعاون بين الجانبين.

في بداية اللقاء رحب شيخ الأزهر برئيس جمهورية البرتغال، وشكره على حفاوة الاستقبال في أثناء زيارته له في البرتغال الشهر الماضي، مشيدًا باعتزاز دولة البرتغال بالإرث الحضاري الإسلامي، واعتباره جزءًا من ثقافة البرتغال.

وأبدى الإمام الأكبر إعجابه بما شهده من تعايش إيجابي وتسامح بين أبناء الشعب البرتغالي على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، مبديًا حرص الأزهر على دعم هذا النموذج من خلال تقديم المنح للطلاب البرتغاليين المسلمين للدراسة في الأزهر الشريف، واستقدام أئمة مساجد البرتغال لتدريبهم على قضايا التعايش والسلام المجتمعي.

ومن جانبه، قال الرئيس البرتغالي إن زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى البرتغال مثلت حدثًا مهما للمجتمع البرتغالي، مؤكدًا أن فضيلته يمثل مؤسسة عالمية لها تاريخ عميق، وهو ما يجعله يشعر بالاعتزاز والفخر بوجوده في رحاب هذه المؤسسة العريقة.

وأشاد الرئيس البرتغالي بالجهود التي يبذلها الإمام الأكبر لنشر السلام حول العالم ومد جسور الحوار بين مختلف الأديان، قائلًا للإمام: "نستأذنكم أننا نود تكريم شخصكم الكريم في البرتغال، لأننا نعتز بجهودكم من أجل السلام".

وأبدى رئيس جمهورية البرتغال تطلعه للتعاون مع الأزهر للحفاظ على ثقافة التعايش والاستقرار المجتمعي التي يتميز بها الشعب البرتغالي، وتعزيز التبادل الثقافي بين جامعة الأزهر وجامعات البرتغال، ليس في المجال الديني فقط، وإنما في مختلف المجالات.

كما توجها إلى مقر جامعة الأزهر بالدراسة، وألقى الرئيس البرتغالي محاضرة بعنوان "رؤية مُعلم ورئيس"، في حضور قيادات وعلماء وطلاب الأزهر الشريف، وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات.

وتناول محاضرة الرئيس البرتغالي العلاقة بين الشرق والغرب، وكيفية إقامة أسس للتعايش والحوار بين أتباع مختلف الثقافات والأديان، وذلك انطلاقًا من تجربة بلاده التي تملك إرثًا تاريخيًّا منوعًا وثريًّا، إضافة إلى نموذج التعايش الإيجابي الحالي بين مختلف مكونات المجتمع البرتغالي.

كما اصطحب الإمام الأكبر الرئيس البرتغالي في جولة بالجامع الأزهر، للتعرف على أركانه، وما يزخز به من فنون معمارية ومعالم تاريخية، خصوصًا بعد عملية الترميم والتطوير الشاملة التي شهدها الجامع وأعادت له رونقه التاريخي المميز.

كان رئيس جمهورية البرتغال قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي، أمس الأربعاء، على رأس وفد كبير في زيارة لمصر تستغرق 3 أيام، والتقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لبحث دعم تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

كما التقى رئيس البرتغال أيضًا الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، ومن المقرر أن يلتقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مقر الكاتدرائية بالعباسية.

ويشارك الرئيس البرتغالي في افتتاح منتدى الأعمال المصري- البرتغالي، مساء اليوم، والذي ينظمه الاتحاد المصري للغرف التجارية بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار، بحضور وفد من رجال الأعمال البرتغاليين والمصريين.