عقدت ندوة لتكريم
الناقد الكبير الراحل علي أبو شادي ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية
الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.
وقال مستشار وزير
الثقافة للسينما ورئيس المركز القومي للسينما خالد عبد الجليل إن إدارة المهرجان لم
تتردد للحظة في تكريم أبو شادي الذي كان دوره في دعم مهرجان الاسماعيلية لا يقبل الشك
أو الجدل أو الخلاف.
وذكر عبد الجليل
أنه تم إعداد كتاب عن الناقد الراحل بعنوان "علي أبو شادي .. في رحاب السينما
والثقافة" للكاتب محمود عبد الشكور ، مشيرا إلي أنه تعلم من أبو شادي كثيرا ،
وحينما رحل بقيت قيمة هذا الرجل العظيم في عقله ومكانته في قلبه.
وأكد رئيس مهرجان
الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عصام زكريا أن الناقد الراحل علي أبو شادي
بالنسبة له كان شخصية مؤثرة في حياته.
وقال " إنني
أول مرة ينشر لي مقالا في حياتي كان في مجلة الثقافة الجديدة ، وقتما كان أبو شادي
رئيس تحريرها ، وكانت المجلة تنشر مقالات لكبار النقاد وهذه كانت عادته ، فقد كان دائماً
ما يساعد الكثيرين ويدعمهم ، وكان يحب دائماً أن يكون هناك وجوه جديدة على الساحة".
وشدد زكريا على
أن المهرجان توقف خمس سنوات قبل أن يعود مرة أخرى على يد على أبو شادي عام 2001 ، مؤكداً
أنه يعتبر هذه البداية الحقيقية للمهرجان الذي استمر بعدها لعشر سنوات دون توقف لأول
مرة.
ولفت إلي أن هوية
مهرجان الاسماعيلية تشكلت خلال هذه الأعوام العشرة ، مشيرا إلي أن هذا المهرجان ساهم
في تكوين فكر وثقافة العشرات من السينمائيين الذين كانوا يحضرون هذا الحدث الفني.
وأضاف زكريا أن
المهرجان أثر في صناع السينما الشباب ليس في مصر وحدها ولكن في العالم العربي أيضا.
وذكرت الكاتبة
عزة كامل أن الناقد علي أبو شادي ساهم في محو أمية 150 سيدة في حي عين الصيرة ، كما
شارك في جعلهن عاشقات لفن السينما عن طريق إنشاء نادي سينما للنساء في هذه المنطقة
لتشجيعهن على التعلم ، وطلب من عدة ناقدات أن يعقدوا ندوات للسيدات لمناقشتهن في الأعمال
الفنية التي يشاهدنها ، واستمر هذا النادي لمدة عامين ، مشيرة إلي أن هذا إنجازا عظيما
يرجع الفضل فيه إلي أبو شادي.