طالب زعيم حزب الأحرار اليميني المتطرف في النمسا هاينز كريستيان شتراخه، اليوم الثلاثاء، باعتماد إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع تركيا تتضمن قطع المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إليها.

 

ودعا شتراخه في مقابلة مع التلفزيون النمساوي إلى فرض عملية تدقيق شديدة على الأتراك من حاملي الجنسية النمساوية ومنع ما وصفه بالجنسية المزدوجة غير المشروعة.

وقال شتراخه إنه يتعين عدم منح الجنسية النمساوية للأتراك لحين الحصول على معلومات موثقة من السلطات التركية تفيد بتخليهم عن جنسيتهم الأصلية.

وألمح إلى وجود نحو 60 ألف تركي يحملون الجنسية النمساوية أي أنهم يخالفون القانون النمساوي الذي يحظر حمل الجنسية المزدوجة لرعايا دول أخرى.

 

واقترح شتراخه وضع نقاط سيطرة ورقابة أمام القنصليات التركية للتدقيق في هويات الأتراك الذين يدلون بأصواتهم في الانتخابات، وما إذا كانوا يحملون الجنسية النمساوية أيضًا.

 

ويعد حزب الأحرار اليميني النمساوي المعارض الذي حصل على أكثر من 20 % من التأييد الشعبي في الانتخابات الأخيرة قبل ثلاث سنوات وريث القومية الألمانية ومعسكر الراغبين في الاتحاد مع ألمانيا، كما يرى الكثير من قياداته النمسا جزءًا من الثقافة الألمانية ويرون أنفسهم ألمان ثقافيا على عكس تيارات أخرى تؤمن بانفصال الثقافة النمساوية عن الألمانية وإن اشتركتا في لغة واحدة.