13-4-2018 | 14:10
أقدمت الكونغو اليوم الجمعة على خطوة استثنائية إذا قاطعت مؤتمرا دوليا يهدف إلى جمع ملايين الدولارات من أجل مساعدة شعبها، وقالت إن الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد قد جرى تضخيمها.
ويذكر أن هذه الخطوة غير المسبوقة، التي اتخذتها حكومة الرئيس جوزيف كابيلا تجاه مؤتمر تعقده الأمم المتحدة وصفها أحد مسئوليها بـ"المؤسفة".
وتأتي هذه الخطوة وسط تباين وجهات النظر إزاء احتياجات الدولة مترامية الأطراف حيث نزح الملايين من الأشخاص والجوعى في ظل أزمة سياسية متفاقمة وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
ويسعى المؤتمر إلى جمع تبرعات قدرها 1.7 مليارات دولار طلبت الأمم المتحدة جمعها من أجل مساعدة 10 ملايين ونصف المليون شخص في الكونغو، وأوضحت الأمم المتحدة أنه جرى جمع 209 ملايين فقط من هذا المبلغ حتى الآن.
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في رسالة مختصرة عبر مقطع فيديو إن الكونغو تواجه "واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية"، مضيفا "أن أكبر عقبة أمام هذا الأزمة هي نقص التمويل".
بينما صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك بأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في الكونغو قد تضاعف خلال العام الماضي ليصل إلى 13 مليون شخص، وأشار إلى أن من بين الأزمات التي تواجه هؤلاء الأشخاص الصراع الطائفي الداخلي و "انتشار العنف الجنسي الذي عادة ما يكون ضحاياه من الأطفال".
ويذكر ان الأمم المتحدة قد صرحت في وقت سابق بأن 2.2 مليون طفل في الكونغو يعانون من سوء التغذية الحاد.