الجمعة 10 مايو 2024

فضيحة جنسية تهز سمعة جائزة نوبل.. والأكاديمية تعين أمينا جديدا مؤقتا

فن13-4-2018 | 21:25

عينت الأكاديمية السويدية أمينا دائما جديدا لفترة موقتة في مسعى للخروج من أزمة داخلية بفعل استقالات متتالية لأعضاء على خلفية تعاطيها مع فضيحة تحرش جنسي تطاول فرنسيا متزوجا من امرأة عضو في المؤسسة.


وقد أعلن الكاتب والأستاذ الجامعي في الآداب اندرس اولسن البالغ من العمر 69 عاما، في تصريحات إذاعية الجمعة أنه سيشغل منصب الأمين الدائم "لفترة موقتة"، غداة تنحية ساره دانيوس المدعومة من فئة كبيرة من الرأي العام.


وكانت دانيوس، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ إنشاء الأكاديمية في 1786، قد أعلنت الخميس استغناء المؤسسة عن خدماتها بعد الفضيحة التي تهز المؤسسة إثر تسريبات ظهرت في خضم حملة #أنا_أيضا.


وتواجه هذه المؤسسة التي تدار تقليديا بكثير من التكتم مع التزام بمعايير صارمة، أزمة كبيرة تهز أركانها وسط موجة انتقادات علنية.


وفي صلب هذه القضية رجل فرنسي هو جان كلود أرنو المتزوج من العضو في الأكاديمية كاتارينا فروستنسن. وهو متهم بممارسة العنف والتحرش الجنسي في حق 18 امرأة أدلين بشهادات نشرتها صحيفة "داغنز نيهيتر" في تشرين الثاني/نوفمبر في إطار حملة #أنا_أيضا.


وأنهت الأكاديمية وقتها كل علاقاتها مع هذا الرجل كما قطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التي يديرها في ستوكهولم وتشكل مقصدا للنخب الثقافية السويدية.


ويتواجه معسكران في هذه القضية: الأول يدعم فروستنسن والطاقم القديم للأكاديمية فيما يؤيد الآخر وعلى رأسه دانيوس إجراء إصلاح شامل في المؤسسة.


وقالت دانيوس في بيان نشرته وكالة "تي تي" السويدية للأنباء الجمعة "ليس كل التقاليد يستأهل الحفاظ عليه".

وأضافت "وافقت على شغل منصب الأمين الدائم لأن انطباعا كان لدي بوجود دعم لتحديث تدريجي لكن ثابت للأكاديمية".


وكانت دانيوس قالت في ختام اجتماع للحكماء الخميس "مغادرتي منصبي كأمينة دائمة تأتي تحقيقا لرغبة الأكاديمية".


وتوجهت للصحافيين بالقول "كنت لأواصل مسيرتي طوعا لكن لدي أمور أخرى لأفعلها في حياتي"، قبل أن تستقل سيارة أجرة لمغادرة المكان.


وقد استدعت تنحية دانيوس موجة دعم من شخصيات معروفة وأشخاص عاديين نشروا رسائل مؤيدة لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبدى المدير العام لمؤسسة نوبل لارس هايكنستن قلقه إزاء ما اعتبره وضعا "خطيرا وصعبا".


وكانت ساره دانيوس نفسها أقرت بأن هذه الأزمة "أثرت على جائزة نوبل بشكل جدي. هذه مشكلة خطيرة".

واعتبرت المسؤولة عن الصفحات الثقافية في صحيفة "سفنسكا داغبلاديت" ليزا ايرينيوس أنه "من الصعب اليوم أن يكون لنا أمل كبير بالأكاديمية" في ظل التوترات الراهنة.


كذلك اعتبر بيتر انغلوند وهو عضو في الأكاديمية استقال من منصبه الأسبوع الفائت، أن ساره دانيوس التي خلفته في 2015 تواجه انتقادات داخلية "غير مبررة".


وأشار العضو في الأكاديمية السويدية هوراس انغدال في تصريحات لقناة "اس في تي" العامة إلى أن هذه الهيئة لاحظت "مشكلة في القيادة"، مضيفا "كان يتعين حصول أمر جذري لإيجاد الظروف الملائمة لانطلاقة جديدة".

- أكاديميون بعضوية دائمة -


ويتمتع الأكاديميون بعضوية دائمة وهم غير مخولين الاستقالة من حيث المبدأ. لكن في إمكانهم ترك مقاعدهم في الهيئة شاغرة.


ومن بين الحكماء الـ18 في الأكاديمية، ثمة سبعة لم يعودوا أعضاء ناشطين بعدما أخذت امرأتان هما كرستين ايكمان ولوتا لوتاس إجازة من مهامهما منذ سنوات عدة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air