الثلاثاء 2 يوليو 2024

تعرف على تفاصيل الهجوم الثلاثي على سوريا فجر اليوم

تحقيقات14-4-2018 | 07:30

شنت الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، ضربات موجهة لسوريا صباح اليوم السبت، استغرقت نحو 50 دقيقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الضربات استهدفت عددا من القواعد والمقرات العسكرية في العاصمة دمشق ومحيطها.

الرئيس الأمريكي أعلن أنه قرر ضرب سوريا بالتنسيق بين بريطانيا وفرنسا، وذلك بعد سلسلة تغريدات هاجم فيها النظام السوري وحليفيه روسيا وإيران والتي على إثرها وجه نواب ديمقراطيون، انتقادا لترامب جراء استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن إمكانية شن ضربة عسكرية ضد سوريا، ونبهوا إلى أن هذه اللهجة المتهورة والساخرة تعرض القوات الأمريكية للخطر.

ودعا تسعة أعضاء في مجلس النواب، من المحاربين الأمريكيين القدامى، ترامب إلى الكف عن نشر التغريدات وقال النواب، «مايك تومبسون، وتيد ليو، وسيث مولتون وآخرون»، في بيان مشترك: باعتبارنا محاربين قدامى، نعرب عن قلقنا العميق حيال الاستخدام المتهور للرئيس لتويتر والمنصات العامة الأخرى لمناقشة استخدام القوة العسكرية في سوريا.

كان البنتاجون تأهب قبل توجيه الضربة بنشر أكبر أسطول بحري وجوي استعدادا لتوجيه الضربة، وفق تقارير إعلامية أمريكية وبريطانية.

 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المدمرة الأمريكية «يو إس إس دونالد كوك»، المحملة بقرابة 60 صاروخًا من طراز «توماهوك»، على أهبة الاستعداد في مياه البحر المتوسط، فضلًا عن 3 مدمرات أخريات، فيما أبحرت حاملة الطائرات العملاقة «يو إس إس هاري إس ترومان» الأربعاء الماضي من ولاية فيرجينيا في طريقها إلى المنطقة، محملة بنحو 90 طائرة حربية، و5 سفن حربية، وصواريخ توماهوك.

 

على الجانب الآخر بثت وكالة الأنباء السورية سانا خبرا عاجلا مفاده، أن الدفاعات الجوية للجيش السوري تتصدى للهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي، وذكرت مواقع تابعة للنظام السوري أن الدفاعات الأرضية أسقطت 13 صاروخا غربيا فوق الكسوة في ريف دمشق.

ومع استمرار الغارات الجوية ذكرت مواقع تابعة للنظام السوري، أن الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة في دمشق.

 

وقالت تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية: «إنها سمحت للقوات البريطانية بإجراء عمليات منسقة ضد أهداف محددة في سوريا»، مشيرة إلى أنه لا بديل عن استخدام القوة ضد النظام في سوريا، وأن العملية الجارية هناك لا تمثل تصعيدا للتوترات في المنطقة، مبررة التحرك العسكري بالقول: لن نسمح باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أمر بتدخل الجيش الفرنسي في سوريا ضمن مشاركة وصفها الإليزيه في بيان له بعملية عسكرية دولية مشتركة بعد ثبوت استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.

وقال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي خلال مؤتمر صحفي: إنه تم التنسيق مع فرنسا وبريطانيا في العملية العسكرية على سوريا، التي تأتي استكمالا للعملية التي حدثت العام الماضى ضد المنشآت التي تستخدم في نشر الأسلحة الكيماوية.

وأضاف أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين جريمة لا تغتفر، وأوضح أنه لا توجد أي تقارير حتى الآن عن الخسائر التي تكبدها النظام السورى، قائلا: «تم تحديد مواقع النظام السوري لتفادي ضرب أي مواقع روسية، ولم يتم التنسيق مع موسكو بشأن الضربة العسكرية الموجهة لسوريا».

واستكمل: «مقتنعين ولدينا ثقة بناء على معلومات استخباراتية بأن النظام السورى استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد المدنين».

وواصل وزير الدفاع الأمريكى: «استخدمنا ضعف الأسلحة في الضربة الموجهة لسوريا مقارنة بضربات العام الماضي»، متابعا: «أن النظام السوري هو الوحيد الذي يقوم بالرد على الضربة العسكرية وليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن أي تدخل روسي، ونتوقع حملة تضليلية من المتعاطفين مع نظام الأسد غدا».