الخميس 16 مايو 2024

رئيس الوزراء الفلسطيني: لن نساوم على هوية ومكانة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية

14-4-2018 | 14:13

حمل رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، باسم القيادة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار انتهاكات المستوطنين وتهديدهم لحياة الشعب الفلسطيني وعبثهم بمقدراته ومقدساته وأماكن عبادته، بسبب عدم ملاحقتها لمرتكبي مثل هذه الأعمال في السابق (في إشارة إلى محاولة مستوطنين حرق مسجد قرب نابلس أمس)، مشددا على أن ذلك يظهر استهتار إسرائيل بكل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية بل والدينية أيضا.


وقال رئيس الوزراء - خلال تفقده المسجد الذي أقدم المستوطنون على حرقه يوم أمس الجمعة في قرية عقربا قضاء نابلس- "لقد حذرت القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ونحذر من أن مواصلة إسرائيل استهدافها لمساجد فلسطين وكنائسها، وتوسعها الاستيطاني، ومحاولاتها في تهويد القدس وطمس معالمها، إنما يجر المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف وإلى صراع ديني لا تحمد عقباه. لكن شعبنا الفلسطيني لن ترهبه أعمال العنف ولن يضل الطريق، وسيظل متمسكا بالمقاومة الشعبية السلمية وببناء وتطوير دولته، سبيلا لتجسيد حقوقه التاريخية في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة على أرض وطنه، وفي دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها وغزة والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج) في قلبها".


وأضاف الحمد الله "نحن هنا اليوم لنصلي معا في مسجد سعادة أبو شاهر الذي أضرم به المستوطنون النار وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه، في انتهاك إسرائيلي جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من انتهاكاتها ضد أبناء شعبنا ومقدساتهم. فقد أقدم المستوطنون، قبل أعوام، على حرق مسجد أبي بكر في عقربا، وحاولوا استهداف أحد منازلها بالحرق، وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجدا في خربة الطويل، وتوالت وتصاعدت اعتداءات المستوطنين فيها".


وشدد على "أن العالم بأسره مطالب اليوم، بلا تأخير، بلجم الانتهاكات الإسرائيلية السافرة هنا في عقربا وفي القدس وفي الأغوار، ووقف العدوان الإسرائيلي المنظم والمتواصل على أبناء شعبنا المدنيين العزل في غزة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية. منوها "في وقت تحتضن فيه بلادنا وأمتنا الإسلامية ذكرى الإسراء والمعراج، فإننا نناشد الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة نجدة القدس وأهلها وحماية تاريخنا ومقدساتنا ومواجهة سياسة التهويد والحرب المعلنة على الوجود والتاريخ الفلسطيني".


وقال الحمد الله "لقد قال شعبنا وقيادته كلمتهم أنه لن نساوم على حقوقنا التاريخية ولا على هوية ومكانة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، مهما تعاظمت التحديات أو تصاعد استهداف اسرائيل لها، وستبقى إلى الأبد القدس عاصمتنا، وسنبقى مرابطين متجذرين في أرضنا".