الجمعة 17 مايو 2024

تحركات دولية للإخوان ضد المشروع الأمريكى لإدراجها إرهابية

21-1-2017 | 20:17

كتبت: مروة سنبل

بدأت جماعة الإخوان تحركاتها الدولية لمنع تمرير مشروع القانون الذى تقدم به السيناتور تيد كروز إلى الكونجرس الأمريكى، بوضعها على قوائم الإرهاب.

وقالت مصادر إن الجماعة تركز فى تحركاتها على عدة محاور، منها تنفيذ حملة دعائية ضخمة لتجميل وجهها ونفى تهمة العنف عنها، بالتعاقد مع كبرى الشركات والمؤسسات الدعائية فى الولايات المتحدة.

وتركز الحملة الدعائية للإخوان على الادعاء أن القانون من شأنه الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، كما سيضر بأمن واستقرار المنطقة، على أن تبدأ تزامنا مع حملة ضغط قوية ومنظمة لأعضاء من الجالية المسلمة فى واشنطن، لتوضيح أن "مشروع تيد كروز" سيزيد من كراهية الإدارة الأمريكية، ويزيد العداء مع العالم الإسلامى، مركزين على طرح حل الحوار.

وأوضحت المصادر أن الحملة بدأت بالفعل بتواصل أعضاء من الإخوان مع الدوائر السياسية والأكاديمية لتوضيح خطورة مثل هذا القرار، ونفى فكرة العنف عن الجماعة، وادعاء ممارستها الديمقراطية طوال السنوات الماضية بمشاركتها فى الانتخابات.

كما ستركز الجماعة على الترويج لتقارير تتحفظ على ملف حقوق الإنسان فى مصر، أما المحور الآخر الذى ستستخدمه سيكون تصدير بعض الوجوه الليبرالية وأيضا الغربية، للدفاع عنها، وكذلك استغلال المنظمات الدولية الداعمة بإصدار بيانات للدفاع عنها، وعلى رأسها منظمة هيومان رايتس ووتش.

ويقول المتخصص فى الحركات الإسلامية هشام النجار لـ"الهلال اليوم"، إن القرار سيؤثر على مستقبل الجماعة دوليا حال صدوره، حيث سيضعف التنظيم الدولى كونه يعتمد بشكل رئيسى على نشاطه فى الولايات المتحدة وتركيا والدول الغربية.

وأضاف النجار أن القرار سيضعف أيضا الدعم الغربى للجماعة، التى تنتظر أياما صعبة خلال حكم فترة حكم دونالد ترامب.

ويرى الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى العقيد حاتم صابر، أن إدراج اسم الجماعة على قائمة الإرهاب الأمريكية يمهد لرفع دعاوى قضائية دولية ضدها، باعتبارها تمارس أعمال عنمف لمصالح وأغراض سياسية.

ويوضح صابر لـ"الهلال" أن هناك أدلة موثقة تثبت تورط إدارة باراك أوباما فى دعم الإخوان، فيما يختص بهدم الدولة المصرية، متوقعا نجاح تمرير مشروع القرار.

وتابع: "الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من التغييرات فى السياسات الأمريكية تجاه مصر، بعد أن تأكد الجميع من خطورة ملف الإرهاب الذى انتقل من الشرق الأوسط إلى العديد من دول العالم، وستساعد سياسة ترامب على ذلك حيث يختلف عن سابقيه فى مواقفه تجاه تلك الجماعات المتشددة".