الجمعة 27 سبتمبر 2024

رسميًا.. مرشح الرئاسة الفرنسي فيون يخضع للتحقيق

14-3-2017 | 20:13

وكالات

يواجه مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون، الاتهام في قضية الوظائف الوهمية لأفراد أسرته، في وقت يصر فيه على أنه "المتمرد الذي لن ينجح النظام في وقفه".

وفي سبتمبر قال رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012) "للوصول إلى سدة الحكم أنا مقتنع أن على الشخص أن يكون سلوكه مثاليا".

ومشددا على نزاهته، فاز هذا الكاثوليكي المتدين البالغ الـ63 من العمر بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية داخل معسكره في نوفمبر ما أثار مفاجأة. وكان تقدم في الدورة الأولى على ساركوزي ثم في الدورة الثانية على المرشح الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي، رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه.

وأصبح هذا الليبرالي الذي أعلن عن برنامج اقتطاعات في الموازنة و"الفخور بقيمه" المرتبطة بالأسرة والذي لم يخف إعجابه بمارغريت ثاتشر، المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية بعد خمس سنوات من الحكم الاشتراكي.

وإثر فوزه عنونت الصحف الفرنسية "إنه انتصار شخص عادي". وفي موسكو رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"مهني كبير" ما أثار جدلا في فرنسا حول علاقات فيون بالكرملين.

وبعد أربعة أشهر يجد فيون نفسه متورطا في فضيحة تمثل كارثة على شعبيته. وهو معروف بعشقه لسباقات السيارات. ويشتبه في أنه منح زوجته بينيلوب واثنين من أولاده الخمسة وظائف وهمية تم دفع رواتبهم من الأموال العامة تقدر بمئات آلاف اليورو.

وأثارت معلومات نشرت مؤخرا كدفع صديق له ثري ثمن بزات فاخرة، الشكوك حول علاقته بالمال.

وأكد فيون أنه يتعرض لهجمات إعلامية و"لاغتيال سياسي". وبعد أن وعد بالانسحاب من الاقتراع الرئاسي حال إدانته، بدل موقفه مؤكدا اليوم "أن الناخبين سيقررون مصيره".

لكن الفضيحة المتعلقة بالوظائف الوهمية تنعكس سلبا على حملته التي تتمحور حول تصحيح الأوضاع في فرنسا والتصدي للجانحين و"للتوتاليتارية الإسلامية".

ومع كل استطلاع للرأي، تتقلص فرصه في تخطي عتبة الدورة الأولى من الاقتراع مع إظهار تقدم مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف وايمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في حكومة هولاند، بحسب الاستطلاعات الأخيرة.

ويصفه أنصاره بأنه شديد التصميم في حين يعتبره خصومه بأنه انتحاري. ويقدم نفسه في التجمعات بأنه "متمرد لن ينجح النظام في لجمه".

ورغم تزايد الانقسامات داخل معسكره، يبقى اليمين عاجزا عن إيجاد بديل لترشيحه، خاصة بعد أن نجح قبل أيام في جمع عشرات الآلاف من أنصار اليمين في باريس.

ويرى البعض أن فيون سياسي محنك في حين يعتبره البعض الآخر بأنه انتهازي. وقال جان بيار رافاران رئيس الوزراء السابق إن "فيون يعرف تماما كيف يتأقلم مع الأوضاع".

وفي العام 2012 قال أحد الوزراء في حكومته عن فيون "إنه كالتمساح يبدو وكأنه ينام لكنه قد يلتهم أي شيء يظهر أمامه".