السبت 15 يونيو 2024

بعد كلمته في «قمة الظهران».. سياسيون: الرئيس استعرض كل التحديات غير المسبوقة وخطابه صريح وشامل.. «السيسي» أكد الثوابت المصرية القومية ورؤيتها تجاه القضية السورية والفلسطينية

تحقيقات15-4-2018 | 18:40

اللاوندي: كلمة الرئيس في القمة العربية «صريحة» واستعرضت التحديات غير المسبوقة

خبير سياسي: كلمة السيسي في «الظهران» شاملة أكدت الثوابت المصرية القومية

دبلوماسي سابق: كلمة السيسي اليوم تأكيد لدور مصر في المنطقة العربية

وصف خبراء سياسيون ودبلوماسيون، الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أمام القمة العربية في دورتها الـ29 اليوم بأنها كانت شاملة ومتوازنة وصريحة تناولت كل التحديات غير المسبوقة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن، وخاصة بعد تطورات الأوضاع في سوريا، موضحون أن السيسي استعرض كل رؤية مصر تجاه سوريا، وعبر عن رفض مصر التدخل الأجنبي وسياسة مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني والليبي أيضا.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ندد في كلمته اليوم خلال القمة العربية بالظهران بالتدخل الدولي في الأراضي العربية، مطالبًا بتحقيق دولي شفاف حول استخدام أسلحة محرمة في سوريا، مضيفا أن سوريا أرض عربية ومصيرها بيد الشعب السوري، واستعرض أيضا تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا والقضية الفلسطينية، مؤكدا أننا نحتاج لاستراتيجية عربية شاملة للأمن القومي.

 

استعرضت التحديات غير المسبوقة

الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، قال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة العربية كانت واضحة وصريحة، حيث استعرض كل التحديات غير المسبوقة التي تواجه الأمة العربية وضرورة التعاون بين الدول وبعضها البعض للقضاء على تلك التحديات والتهديدات في الوقت الراهن وخاصة بعد تطورات الأوضاع في سوريا وفلسطين.

وأوضح اللاوندي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك حرص على إنجاح القمة وظهرت مصر في موقع زعيم للعالم العربي، مضيفا أن مصر تحرص على وحدة الأراضي السورية وترفض تقسيمها وهذا ظهر في كلمة الرئيس اليوم حين ندد بالتدخل الدولي في الأراضي العربية ومطالبته بتحقيق شفاف حول استخدام أسلحة محرمة دوليا في سوريا.

وأكد، أن القمة العربية الحالية قد تساعد سوريا في وحدتها وعودتها للصف العربي لأنه آن الأوان أن ترفع الدول الأجنبية يديها عن سوريا وتساعدها في التئام الجراح منذ ثمانية أعوام، مضيفا أن قضايا اليمن والتهديدات الإيرانية وفلسطين كلها مطروحة بقوة في القمة الحالية نظرا لحم التعقيدات في كل ملف منهم.

وأشار إلى أن القمة العربية ستؤكد ضرورة وحدة الأراضي السورية والحل السلمي الذي ينادي به الرئيس لتعود سوريا إلى الصف العربي في المرحلة المقبلة.

 

كلمة شاملة

وقال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة العربية بالظهران جاءت متوازنة وشاملة وتعبر عن الثوابت القومية المصرية تجاه الدول العربية وخوفها على الشعوب العربية، مضيفا أن الرئيس عبر عن رفضه للتدخل الأجنبي في سوريا.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس أكد ضرورة ألا تقسم سوريا وألا تجري المفاوضات عن طريق أطراف غير عربية واستبعاد العرب وضرورة ألا يتقرر مصير سوريا إلا وفقا لإرادة الشعب السوري، مضيفا أن الرئيس طالب أيضا بالتحقيق في قضية استخدام أسلحة محرمة دوليا في سوريا.

وأشار رفعت، إلى أن السيسي أكد أيضا على حماية أمن الخليج وأن مصر لن تقبل بأي تهديدات لأمن الخليج في رسالة واضحة لإيران، مضيفا أن الكلمة في مجملها تأكيد لحرص مصر على الشعوب العربية وليس الأنظمة الحاكمة وضرورة اتخاذ موقفا إيجابيا لوقف التدخل السافر في الشئون العربية.

وأكد أن تطورات الأوضاع في سوريا ليست على جدول أعمال القمة وكذلك خلاف الرباعي العربي مع قطر، مضيفا أن حضور رئيس حكومة الوفاق الليبية للقمة العربية أمر مبشر وخاصة وسط ترجيحات لقاؤه بالرئيس السيسي وقيادات الإمارات للتوصل لحل سياسي وإنهاء الانقسام بين حكومات الشرق والغرب إلى جانب سعي مصر لوحدة الجيش الليبي.

 

تأكيد لدور مصر

وقال السفير أحمد حجاج، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة العربية بالظهران هي تأكيد لدور مصر في الأمة العربية تناولت مجمل القضايا الراهنة التي تؤرق العالم العربي مثل سوريا وفلسطين وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات الإيرانية للمنطقة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس استعرض وجهة النظر المصرية في القضية السورية وهي قضية ينأى عدد كبير من القيادات الدولية عن التعبير عن وجهات نظرهم فيها ولا يولي ما يعانيه الشعب السوري اهتماما، مضيفا أن الرئيس تطرق أيضا إلى القضية الفلسطينية وضرورة إعادة اللُحمة للشعب الفلسطيني وقيادته وطي صفحة الانقسام.

وأشار، إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز تفاعل مع كلمة السيسي بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا والأزمة المالية التي تواجهها واستجاب بها وخصص مبلغ 150 مليون دولار للقدس بينهم 50 مليون دولار للأونروا، مضيفا أن الرئيس أولى عناية خاصة في كلمته للأزمة الليبية وإنهاء الانقسام الواقع في الشرق والغرب.