أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين ورفض وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشدد القادة العرب - في "إعلان الظهران" الصادر في ختام أعمال القمة العربية العادية التاسعة والعشرين "قمة القدس" مساء اليوم /الأحد/ - على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في عام 2002 ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.
واعتبر القادة العرب أن مبادرة السلام العربية ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي للصراع العربي - الإسرائيلي وفي مقدمتها قضية اللاجئين، مؤكدين أن المبادرة توفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية، مؤكدين على التزامهم بالمبادرة وتمسكهم بجميع بنودها.
وأكد القادة العرب بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع الرفض القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددين على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين العربية، محذرين من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.
ورحب القادة العرب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، وقدموا الشكر للدول المؤيدة له، مؤكدين على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية الفلسطينية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة.
وأعرب القادة العرب عن أملهم في أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد القادة العرب رفضهم لكل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين.. مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016 الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي.
كما أكدوا دعمهم لمخرجات "مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط" الذي عقد في 15 يناير 2017، والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الدائم.
وطالبوا بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس والمؤكدة على بطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، مطالبين دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وشدد القادة العرب على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة "اليونسكو" الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18 أكتوبر 2016، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطال المسجد الأقصى والمصلين فيه، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ علىه وتنظيم الدخول إليه.