أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم /الثلاثاء/ مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل ختام تمرين (درع الخليج المشترك 1) الذي أجري بالمنقطة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية من 25 دولة، من بينها مصر والسعودية.
كما واصلت الصحف متابعة آخر مستجدات الأوضاع على خلفية الهجوم الثلاثي الذي نفذته أمريكا وبريطانيا وفرنسا على الأراضي السورية بزعم استخدام القوات الحكومية أسلحة كمياوية في مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية لدمشق ، وفي الشأن المحلي اهتمت الصحف بالقرارات التي اتخذتها الحكومة استعدادا لاستقبال شهر رمضان الكريم.
ونشرت صحيفة (الأهرام)، في صدر صفحتها الأولى، إشادة الرئيس السيسي، خلال حضوره لفعاليات الحفل الختامى للتمرين المشترك، بما أظهرته القوات المشاركة من كفاءة قتالية عالية واستعداد وتأهب راقيين، مشيراً إلى ما تسهم به بفعالية المناورات والتمارين المشتركة فى تعزيز التعاون والتنسيق العسكرى والأمنى للقوات المشاركة، بما يضمن استعدادها للتصدى لمختلف التحديات والمخاطر التى تتعرض لها المنطقة وحماية مقدرات شعوبها.
ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الحفل الختامى للتمرين شهد عروضاً ومناورات عسكرية من مختلف القوات المشاركة، وذلك بعدما استمر التمرين لمدة شهر كامل، حيث يعد من التمارين العسكرية الكبيرة بالمنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية تسليحها.
وذكرت الصحيفة أن التمرين تضمن تنفيذ عدة سيناريوهات محتملة بالذخيرة الحية بهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكرى والأمني.
أما صحيفة (الأخبار) أبرزت تنفيذ مقاتلي القوات الجوية المصرية للعديد من الأنشطة التدريبية والطلعات المشتركة في التمرين لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات لمختلف أساليب القتال الجوي وصقل مهارات مجموعات القيادة والسيطرة على سرعة رد الفعل وتخطيط وإدارة العمليات الجوية بكفاءة عالية.
كما أبرزت الصحيفة حضور الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية المرحلة النهائية للتدريب، ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السعودي الفريق أول ركن فياض الرويلي اعتزازه بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، ختام تمرين (درع الخليج المشترك 1).
وتحت عنوان (تعظيم سلام لقواتنا في درع الخليج)، احتفت صحيفة (الجمهورية) بإشادة المشاركين في تمرين (درع الخليج) بالأداء والمستوى الاحترافي لرجال القوات المسلحة المصرية وتنفيذ المهام بمستوي متميز، مشيرة إلى مشاركة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وإبراهيم بوبكر كيتا رئيس مالي وإدريس ديبي رئيس تشاد، ورئيس وزراء باكستان شاهد خاقان وعدد آخر من الرؤساء والوفود.
ومواصلة لمتابعة صحف القاهرة لآخر تطورات الأوضاع في أعقاب الهجوم الثلاثي على الأراضي السورية، عنونت صحيفة (الأهرام) تغطيتها بـ(غموض في الموقف الأمريكي حول البقاء في سوريا)، وقالت: أحاط الغموض أمس باستراتيجية واشنطن حيال سوريا، فبينما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يريد عودة القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة فى أقرب وقت ممكن، أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن باريس أقنعت ترامب ببقاء القوات الأمريكية فى سوريا "لمدة طويلة".
وفي أثناء ذلك، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكى ـ فى إجابته عن سؤال لصحيفة (الأهرام) حول مسألة غياب الضربة الثلاثية العسكرية على سوريا عن جدول أعمال القمة العربية - أن الملف السورى ينطوى على تعقيدات كثيرة، ومنذ أن تم طرحه منذ سبع سنوات، وله أوجه متعددة عسكرية وأمنية وسياسية وإنسانية، فضلا عن وجود أيد غير عربية تعبث بهذا الملف منذ سنوات طويلة.
وأوضح زكي أن الجانب العربى بدأ يبحث عن تفعيل دوره فى كيفية معالجة هذه الأزمة السورية، مشددا على أهمية هذا الدور الذى وصفه بأنه يجب أن يكون أساسيا، معربا عن قناعته بأن موضوع الضربة العسكرية الثلاثية الأخيرة ضد سوريا هو جزء من الكل ومن الصورة العامة التى يجب الانتباه إلى أنها متشابكة ومعقدة ولا تقتصر على تطور هنا أو هناك.
في حين ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الانقسامات بشأن الضربة العسكرية الثلاثية (من أمريكا وبريطانيا وفرنسا) ضد سوريا خيمت على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في لوكسمبورج الذي جاء وسط مساعٍ لتوحيد موقف الشركاء من تطور الأزمة وكذلك الموقف مع روسيا أبرز اللاعبين هناك.. فبينما اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28 على أن الهجوم الكيماوي المزعوم علي دوما بالغوطة الشرقية كان "غير مقبول ويجب آلا يمر دون عقاب"، ابتعد بيان لوزيرة خارجية التكتل فيديريكا موجيريني، في وقت سابق، عن تأييد الضربات مكتفيا بالتأكيد علي أنه ستتم محاسبة المسئولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي.
وفي الشأن المحلي، أبرزت صحف القاهرة قرارات الحكومة في أعقاب اجتماع لجنة وزارية أمس برئاسة شريف إسماعيل بشأن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث قرر رئيس الوزراء زيادة الكميات المطروحة من اللحوم إلى 7500 طن، ومثلها من الدواجن اعتبارا من أول مايو، ثم رفعها إلى 10 آلاف طن لكل منهما خلال شهر رمضان، ومضاعفة الكميات المطروحة من الزيت والسكر والألبان والبقوليات، وجميع مستلزمات الشهر المعظم، كما تقرر مد فترة معارض (أهلا رمضان) بالعاصمة والمحافظات حتى 31 مايو، على أن تبدأ من اليوم العاشر من مايو.
ونشرت صحف (الأهرام والأخبار والجمهورية) أن القرار تضمنت - أيضا - زيادة عدد كراتين السلع التموينية المقرر توزيعها مجانا بالمناطق والقرى الأكثر احتياجا، ليصل عددها الإجمالى إلى مليون شنطة، تتحمل تكلفتها وزارات الأوقاف والبترول والسياحة، وتتولى وزارة الأوقاف توزيعها.
إلى ذلك أبرزت صحيفة (الأخبار) إعلان وزير التربية والتعليم طارق شوقي بأن الدولة اتخذت قرارا بتطوير التعليم بدءا من العام الدراسي المقبل، وأن البنك الدولي قدر تكلفة التطوير بملياري دولار، وافق علي منح مصر 500 مليون دولار منها علي 5 سنوات، وتتكفل الدولة بالمبلغ الباقي.
ونقلت الصحيفة تصريحا للوزير - خلال مؤتمر عقده أمس بصندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، لتوضيح أسس دعم البنك الدولي لخطة تطوير التعليم في مصر، التي تنطلق سبتمبر المقبل - قال فيه إن نظام الثانوية العامة الجديد، سوف يتيح للطالب، 12 امتحانا، يتم احتساب أعلى 6 من بينها، مشيرا إلى أن الوزارة قررت استخدام (التابلت) في نظام التعليم الجديد، مضيفا أنه يجري حاليا التفاوض مع شركات الاتصالات، لتوفير خدمة الإنترنت علي التابلت بأفضل سعر، وبدون تكاليف على الطلاب.