الأحد 24 نوفمبر 2024

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها «البالغ» إزاء معاناة اللاجئين في اليمن

  • 17-4-2018 | 13:36

طباعة

أعرب وليام سبندلر، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلق المنظمة البالغ إزاء الظروف المروعة التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون ، الوافدين حديثا إلى اليمن ، وتفاقم وضع هؤلاء الوافدين في ظل الصراع الدائر ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ، وتردي الأوضاع الأمنية .

وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم الثلاثاء أنه في ظل استمرار الصراع وانعدام الأمن الذي يهدد مؤسسات الدولة في اليمن ، وإضعاف حكم القانون توجد روايات متنامية عن "الابتزاز " والإتجار والترحيل " لهؤلاء المهاجرين واللاجئين حديثا ، حيث يتم إلقاء القبض على العديد منهم ، واحتجازهم ، وإساءة معاملتهم ، ثم يتم دفعهم إلى البحر ، أو إعادتهم "قسرا " من قبل المهربين الذين قاموا بجلبوهم إلى اليمن .

وأشار إلى أن المفوضية تعمل منذ شهر فبراير الماضي على بحث أوضاع نحو مائة "وافد جديد " تم اعتقالهم واحتجازهم ، لافتا إلى أن هؤلاء اللاجئين واجهوا تهديدات بالإبعاد أو الترحيل ، كما كانوا عرضة للابتزاز سواء على أيدي المتاجرين ، أو لدى احتجازهم .

وتطرق إلى تعدد التقارير حول انتهاكات داخل مراكز الاحتجاز ، مع تعرض بعض الوافدين الجدد للعنف البدني والجنسي ، منوها بأن بعض الناجين أبلغوا المفوضية بالانتهاكات التي تعرضوا لها بشكل منتظم ، وعمليات "اغتصاب " وإذلال بما في ذلك "التعري القسري" والحرمان من الطعام .

وذكر المتحدث أن المنظمة تلقت تقارير عن أشخاص أجبرهم المهربون على استقلال القوارب قبالة السواحل اليمنية في يناير الماضي حيث لقي خمسون صوماليا حتفهم غرقا ، وذلك في واحدة من تلك العمليات ، لافتا إلى أن من دفعهم عبر "خليج عدن " يقعون فريسة مرة أخرى للمهربين والمتاجرين الذين يستدرجونهم لمحاولة إعادة الكرة .

وتناول المتحدث خلال المؤتمر الصحفي ، تعرض المهاجرين وطالبي اللجوء للابتزاز عند الترحيل من جانب مهربين يطلبون فدية إضافية لإطلاق سراحهم بعد احتجازهم ، مشددا على دعوة المنظمة الدولية لجميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في اليمن إلى التحكم "بفعالية " في مرافق الاحتجاز التي يوضع فيها القادمون الجدد لضمان معاملة المحتجزين معاملة إنسانية وفقا لقانون اللاجئين وحقوق الإنسان .

وأكد أن المنظمة تسعى لمساعدة المحتاجين للحماية الدولية ، بما يتفق مع القانون الدولي ، داعيا إلى اتخاذ ترتيبات عودة غير اللاجئين ، بالتنسيق مع الوكالات الدولية ، وضمان مبدأ "العودة الطوعية " .

ولفت إلى أنه على الرغم من الصراع المستمر ، فان اليمن كان تاريخيا بلد الهجرة والعبور من القرن الأفريقي إلى شبه الجزيرة العربية ، وما وراءها ، حيث تشمل حركات الهجرة المختلطة اللاجئين ، وطالبي اللجوء ، والأشخاص الذين يتم الإتجار بهم والمهاجرين الذين ينوون البقاء في اليمن أو العبور في طريقهم إلى دول الخليج .

وحذر المتحدث في ختام المؤتمر الصحفي من أن انعدام الأمن والحرب السائدين في اليمن يعوقان بشكل خطير قدرة المفوضية وغيرها من المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية .

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة