أعرب صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، عن قلقه المتزايد من تداعيات الديون العالمية المرتفعة، داعيا الحكومات إلى الاستفادة من النمو الاقتصادي القوي الحالي باعتباره دافعا لتعزيز مواردها المالية.
وأوضح الصندوق، في تقرير صادر عن الاستقرار المالي العالمي اليوم الأربعاء، أن المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي العالمي قد ارتفعت، إلا أن القطاع المصرفي أصبح أكثر مرونة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراء حاسم فوري من خلال تحسين الحكومات لمواردها المالية عندما يكون الأداء الاقتصادي قويا، مما سيمكنها بعد ذلك من استخدام التخفيضات الضريبية أو الزيادات في الإنفاق العام للتصدي لأي انكماش اقتصادي يحدث في المستقبل.
وأكد الصندوق على ضرورة إعادة تعديل السياسات النقدية الخاصة بالإدارة الأمريكية لضمان انخفاض نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط، وهي إشارة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك في الاتجاه المعاكس تماما لما تخطط له حاليا.
ونوه بأن النظام المصرفي العالمي أقوى الآن مما كان عليه عندما تعرض للأزمة المالية العالمية في 2008، إلا أن الصندوق شدد على ضرورة مواصلة الحكومات لتنفيذ الإصلاحات المالية.
ولفت الصندوق إلى أن الأصول الرقمية مثل بيتكوين لا تشكل خطرا على الاستقرار المالي العالمي في الوقت الحالي، إلا إذا تم استخدامها على نطاق واسع، مضيفا أن تقنية هذه الأصول لديها القدرة على جعل الأسواق المالية تعمل بشكل أكثر فاعلية.