الخميس 26 سبتمبر 2024

اغتصاب الأزواج الحلال المحرم

15-3-2017 | 01:32

 

هبه رجاء

قد يكون العنوان به شيء من الغرابة ولكن هذا ما يحدث بالفعل في بعض البيوت وللأسف لم يقتصر هذا النوع من الاغتصاب على المجتمع الفقير الذي لا يعي الكثير عن الحياة الزوجية إلا بعد الزواج، بل هو أيضا منتشر بين الطبقات العليا.

عن الاغتصاب الزوجي كانت هذه  السطور لننبه الزوجة أن لك شخصية احترمتها الأديان والقانون فلا تتنازلي عنها، وهناك حد فاصل في الرباط المقدس على طرفي العلاقة ألا يتعداه.

تقول أ. ناهد عمارة مسئولة الدعم النفسي بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، يعرف الاغتصاب الزوجي بأنه زواج شرعي لكن تحدث أثناء العلاقة لأحد طرفيها نوع من العنف سواء الجسدي أو اللفظي أو حتي يكون أحد الطرفين رافضا لتوقيت العلاقة أو شكلها، وتحدث أن النساء هنا لا يعرف أنهن وقعن تحت طائلة الاغتصاب الزوجي، فهو بالفعل اغتصاب محلل بورقة شرعية، وتخشى الأنثى أن تحدث أحد، فكما قالت لي إحدى الحالات بالمؤسسة أنها ماكانت تعلم أنها تتعرض لهذا النوع من الاغتصاب إلا عندما أتت طالبة الدعم لرفع دعوى طلاق، حيث إن زوجها كان يتلذذ بإذلالها أثناء العلاقة والتعنيف بالألفاظ وبشكل العلاقة وهي رافضة لذلك، ولكن لا يجب أن تتكلم فهو زوجها يفعل ما يشاء.

وهنا تفرق أ. ناهد بين نوعين آخرين للعلاقة:

الجنس العنيف: ممارسة الجنس بعنف والطرفين راضيان عن هذا النوع.

السادية: أحد طرفي العلاقة يتلذذ بتعنيف الآخر، وهذا الأخير مستثار من هذه العلاقة.

وهنا تنبه أ. ناهد أنه لابد من توعية الزوجة بأن الرباط المقدس بينهما لا يرضى بأن تتعرض للإذلال أو الإهانة تحت ورقة رسمية خاصة أن الأديان حفظت لها كرامتها، لذا لا بد من إقامة كورس للتوعية قبل الزواج ، أو حتى في بداية الزواج معرفة ما الواجبات والحقوق على طرفي العلاقة.

عدم الاعتماد على الأفلام الإباحية التي تورد مقاطع مزيفة تعتمد على التقطيع والمونتاج .

لابد أن يكون هناك توعية في الإعلام ودور العبادة بحقوق وواجبات كل طرف على الآخر.

أن يكون هناك حوار بين الزوجين ونقاش.