استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استهل زيارته إلى ألمانيا بزيارة منتدى برلين همبولت الثقافي بشارع أونتردنلندن الشهير بالقرب من بوابة براندنبورج.
وذكرت القناة الأولى الألمانية (إيه أر ديه) أن الرئيس الفرنسي يعتمد في أفكاره الإصلاحية على مساعدة المستشارة ميركل، وهو ما يبحث عنه من دعم خلال زيارته إلى برلين، خصوصًا بعد أن أظهر آخر استطلاع رأي في فرنسا أن ٥٧٪ من الفرنسيين غير راضين عن سياسة ماكرون وأدائه، فضلًا عن إضراب عمال السكك الحديدية والجدل الدائر حول الخطط الفرنسية الاصلاحية للاتحاد الأوروبي.
وصرحت متحدثة الحكومة أوريك ديمر بأن الثقافة لديها باع طويل وتقليد جيد بين ميركل وماكرون، مستشهدة بأن المستشارة الألمانية زارت أيضًا الأحداث الثقافية في باريس مع الرئيس الفرنسي.
وفي تصريح لرئيس الجناح البرلماني بالحزب المسيحي الديمقراطي، قال "نحن بحاجة إلى أوروبا قوية، فهذه هي سياسة تأمين على الحياة بالنسبة لنا في ألمانيا، سواء في القضايا الاقتصادية أو الأمنية".
لكن العديد من أعضاء الاتحاد لا يريدون ترك ميركل حرة في عملية الإصلاح الأوروبية، لأنهم يخشون من تقديمها الكثير من التنازلات لصالح خطط الإصلاح الفرنسية.
وسوف تتباحث ميركل مجددًا مع الرئيس الفرنسي في مقر المستشارة الألمانية في وقت لاحق اليوم، حيث تتطرق إلى القضايا الدولية وعلى رأسها الملف السوري الذي أعلن الطرفان الألماني والفرنسي رغبتهما في إعطاء فرصة للمساعي السلمية والتفاوضية لإيجاد حل في الشأن السوري.