بعد أن تعالت الأصوات بضرورة كشف غموض اختفاء رضا هلال صحفي الأهرام الذي تبخر في لحظات ومازال غائبا عن دفاتر الأحياء أو الأموات نستعيد شهادة العميد ياسر الفقي، الذي كان وقت اختفاء رضا هلال، رئيسا لمباحث السيدة زينب بالقاهرة، «مكان سكن رضا».
الضابط قال آنذاك: «إن وزارة الداخلية حشدت، منذ اليوم الأول، لاختفاء رضا، خيرة الضباط لهذه القضية، لم نترك أحدا قال لرضا: صباح الخير، إلا وسألناه، كنا لا ننام.
وأضاف: «بحثنا في كل مكان، عدا السفارة الأمريكية حيث قيل لنا: إن المخابرات هي من تقوم بذلك فالبحث الجنائي دائما ما يعتمد على وجود عنف ما لحظة الاختطاف، لم نصل إلى ذلك تماما، ومع بحثنا لم نصل أيضا إلى من له مصلحة جنائية في الخطف، فما حدث هو إمكانات عالية جدا جدا، حيث لم يستغرق الأمر سوى من دقيقة إلى دقيقة ونصف الدقيقة».
وأوضح الفقي في شهادته على الواقعة أن «رضا هلال» لم يصل إلى شقته، هو دخل العمارة، ولكنه لم يصل، واختفاء رضا تم في دقيقة ونصف تقريبا، حيث رآه أحد السكان وهو في انتظار المصعد الكهربي «الأسانسير»، وكان آخر اتصال له وهو في طريقه إلى مسكنه، أن اتصل بمطعم أبوشقرة وطلب وجبة لفرد واحدة «فتة بالموزة».