الأربعاء 25 سبتمبر 2024

خبير سياسي: «أكشينار» معارضة تركية قوية والأساليب الملتوية حيلة «أردوغان»

أخبار20-4-2018 | 17:38

قال الدكتور سامح الجارحي، الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتسم بالعدوانية والعداء لكل مكونات المجتمع التركي، مضيفا أن فكرة تجهيز بديل منافس له في الانتخابات الرئاسية التي قرر تقديم موعدها لأكثر من عام غير موجودة لضيق الوقت.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أبرز المعارضين الأقوياء لأردوغان في الوقت الحالي هي ميرال أكشينار رئيسة حزب الخير وهي قيادية منشقة عن حزب العدالة والتنمية نتيجة سياساته، مضيفا أنها معارضة قوية لأردوغان ومنافسة له في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد الجارحي أن أردوغان يهيئ نفسه لفرض سيطرة أكبر على الدولة ويواجه بمعارضة شعبية في الداخل يقمعها كل يوم وسيلجأ لأساليب الالتواء للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة مثلما استخدمها في تمرير التعديلات الدستورية الماضية والتي شهدت حالات عديدة للتزوير وبطاقة دوارة لكن لم يستطع أحد مواجهتها ومررت التعديلات الدستورية وكذلك ستمرر الرئاسية.

وأضاف أن المعارض الثاني البارز هو كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري وكذلك حزب الحركة القومية ذا الأصول الكردية، مضيفا أن هذا الحزب لا بد أن يكون له دور فعال بعد الانتهاكات والمذابح التي ارتكبتها القوات التركية ضد الأكراد في عفرين وإدلب.

وأشار الخبير في الشأن التركي أن أردوغان لديه من الأساليب الملتوية والأدوات لتحقيق مصالحه الخاصة فهو يرى أن تركيا هي إرث أجداده، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة هدفها إسكات الأصوات المعارضة وإطلاق يده في البلاد حتى 2029 لتتحول من نظام شبه رئاسي أو برلماني إلى نظام رئاسي وكافة السلطات في يده وحده.

وأكد أن الهدف من تقديم موعد الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في 2019 هو بسط سيطرته على كافة التكتلات العرقية والمجتمعية لاستكمال تنفيذ مخططاته الخارجية في البحر المتوسط واليونان واستراتيجيات تركيا في سوريا والعراق، مضيفا أن أردوغان له طموحات خارج الحدود ولا يريد معارضة في الداخل تعرقل مخططه في الخارج.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، مقدما موعد العملية الانتخابية إلى أكثر من عام.