قال
اللواء محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى
لدراسات الشرق الأوسط سابقا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجأ إلى الانتخابات
المبكرة نتيجة عدة أسباب أولها صدامه مع الأكراد في عملية عفرين في سوريا وداخل تركيا وكذلك حركة الخدمة مع جماعة فتح الله جولن.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تراجع الليرة التركية خلال الفترة الماضية
وتراجع شعبية أردوغان دفعاه للقلق بأنه إذا انتظر حتى موعد الانتخابات المحدد في
2019 يكون قد فقد كل شعبيته وتأثيره، مضيفا أن هذا جعله يلجأ للانتخابات المبكرة
وتقديم موعدها لأكثر من عام ليحافظ على موقعه هو وحزب العدالة والتنمية.
وأشار
الزيات إلى أن التعديلات الدستورية التي أقرت في أبريل من العام الماضي ومنح رئيس
الدولة سلطات مطلقة دفعته أيضا لتقديم موعد الانتخابات لاستغلال هذه الصلاحيات،
مضيفا أن تدخل تركيا في سوريا مستمر منذ 7 سنوات استهدف خلالها الأكراد في شمال
سوريا وواجههم.
وأكد أن
أردوغان لم يحقق أي تقدم في قضية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وهو الملف المثار منذ فترة طويلة ولم يكن متوقعا دخولها
إليه.
كان
البرلمان التركي قد أقر أمس الجمعة موعد 24 يونيو موعدا للانتخابات البرلمانية
والرئاسية التركية، بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات
مبكرة قبل موعدها بأكثر من عام.