الأربعاء 15 مايو 2024

قوات حكومة الوفاق الوطني تسيطر على مقر خصومها في طرابلس

15-3-2017 | 11:30

أعلن مصدر أمني أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا تمكنت، اليوم الأربعاء، من طرد مجموعات مسلحة بعد سيطرتها على مقر خصومها في طرابلس، بعد معارك عنيفة استمرت ساعات.

وكانت معارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت، ليل الثلاثاء الأربعاء، في محيط قصر الضيافة الذي يستخدم مقرًا لقيادة مجموعات للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها خليفة الغويل، الذي استبعد من السلطة في طرابلس في أبريل مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وقال شاهد في المكان لوكالة "فرانس برس"، إن "قوات الغويل رحلت، وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على القطاع".

وأكد مصدر أمني في طرابلس، هذه المعلومات، لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا.

وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني شنت، الثلاثاء، هجومًا على هذا المجمع الفخم الواقع في جنوب وسط البلاد، كما قال شهود.

ويعتمد الغويل، الذي عبر مرارًا عن انتقادات لحكومة الوفاق الوطني، على مسلحين من مسقط رأسه مصراتة (غرب) ومجموعات أخرى في طرابلس تتمركز خصوصًا في جنوب العاصمة.

وسمع دوي عدد من الانفجارات من أحياء عدة في العاصمة التي تشلها بشكل شبه كامل مواجهات لليوم الثالث على التوالي.

وقال ممرض في مستشفى الخضراء غير البعيد عن منطقة المعارك، إن هذا المركز أصيب بصاروخ بدون أن يسبب ذلك ضحايل.

من جهة أخرى، هاجم مجهولون مقر قناة النبأ الخاصة المعروفة بتوجهاتها الإسلامية، ليل الثلاثاء الأربعاء، متسببين ببداية حريق وتعليق بثها، كما ذكر شهود. وما زالت برامج القناة مقطوعة صباح اليوم الأربعاء.

وبدأت المعارك، مساء الاثنين، في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين.

وأعلنت مديرية أمن طرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، أنها "تقوم والقوة المساندة لها بتطهير منطقة حي الأندلس الكبرى من الخارجين عن القانون، ولن تتوقف حتى يتم طرد العابثين والمعرقلين لعمل مراكز الشرطة والنجدة والمرور، وبسط الأمن بالمنطقة، وعلى سكان المنطقة ضرورة أخذ الحيطة والحذر".

ومنذ سقوط النظام السابق، تخوض المجموعات المسلحة صراع نفوذ في العاصمة، في غياب جيش أو شرطة نظاميين.

ومنذ أن بدأت عملها في مارس 2016، لم تتمكن حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها في كل أنحاء البلاد. وفي طرابلس، تمكنت من الحصول على تأييد بعض المجموعات المسلحة، لكن هناك عدة أحياء لا تزال خاضعة لسيطرة مجموعات أخرى معادية لها.