اختتمت قافلة الأزهر الطبية
الموفدة إلى جمهورية تشاد، عملها أمس السبت، إذ بلغ إجمالي العمليات التي أجرتها
375 عملية جراحية، فضلا عن فحص أكثر من 24 ألف مريض، تم صرف العلاج لهم بالمجان، فيما
قرر أطباء القافلة تحويل 15 حالة تحتاج لعمليات جراحية معقدة للعلاج في مستشفيات جامعة
الأزهر، وذلك بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
الشريف، بتحمل الأزهر لنفقات علاج الحالات الصعبة.
واحتلت عمليات الرمد المرتبة
الأولى في قائمة العمليات الجراحية التي أجرتها القافلة، تليها عمليات الأسنان والعظام
والأورام، بينما شهدت عيادات الأطفال والأسنان والنساء والرمد والعظام ازدحاما شديدا،
اضطر معه أطباء القافلة للعمل 12 ساعة متواصلة يوميا، رغم الانقطاع المتكرر للتيار
الكهربائي، وضعف الإمكانيات الطبية داخل مستشفى ولاية "وادي فير" مقر عمل
القافلة.
وضمت القافلة 24 طبيبًا من
أساتذة طب الأزهر في 24 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وقامت القافلة
بإجراء الكشف الطبي المجاني، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة، مع توزيع
الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن ستة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية
اللازمة لعمل القافلة.
والقافلة هي الثالثة التي
يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا،
حيث عملت القافلة الأولى في أحياء العاصمة أنجمينا الفقيرة، بينما توجهت القافلة الثانية
لولاية "أبشي"، فيما تركز عمل القافلة الحالية بولاية "وادي فير"
التي تضم ثلاثة أقاليم هي: "بيلتين، ودار تاما، وكوبي".
وكان شيخ الأزهر الشريف، قد
وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من
معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي
يضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.