الخميس 23 مايو 2024

فى عام «حواء»: برامج «الكعب العالى» ليست ضد الرجال

15-3-2017 | 11:59

تحقيق: سما الشافعى

 يبدو أن عام ٢٠١٧، والذى يعرف بعام المرأة المصرية سيفتح المجال لمزيد من البرامج التليفزيونية والإذاعية التى ستركز على الإشادة بالإنجازات التى حققتها المرأة، والتنويه على أهمية دورها فى تنمية المجتمع، بالإضافة إلى تناول المشكلات التى تعانى منها فى مختلف المجالات، والتركيز على دور الرموز والقيادات النسائى البارزة فى المجتمع.

 

ومن بين هذه البرامج التى اتخذت مشكلات وقضايا المرأة محورا لها، برنامج «سيداتى آنساتى» الذى ظهر على شاشة «دريم» عام ٢٠٠٢ كأول برنامج نسائى، إلا أنه توقف منذ أكثر من ١٠ سنوات، ليعود فى نسخته الجديدة مع بداية هذا العام من خلال مقدمته الإعلامية حنان الديب، وتشاركها تقديمه الإعلامية التونسية ليلى شندول، وهو ما دعا «المصور» إلى لقائهما داخل كواليس البرنامج للتعرف على أهم أهداف البرنامج وكواليس عودته.

الإعلامية حنان الديب قالت لـ»المصور» إن الهدف من برنامج «سيداتى آنساتى» الاهتمام بكل ما يهم الست، سواء على الصعيد النفسى أو الصحى أو الاجتماعى أو السياسى، وتابعت بقولها: «بما أن الست هى أساس أى أسرة، سواء كانت زوجة، أو أختا، أو ابنة، فإن علاقتها بالرجل من أولوياتنا، ليس بمعنى أننا نحرض السيدات ضد الرجال، بل نقوم بدرونا التوعوى تجاه النساء لأنهن يتحملن أعباء كثيرة فى الفترة الماضية، فى الوقت الذى تراجع فيه دور الرجل».

«الديب» أشارت إلى أن بداية انطلاق برنامج «سيداتى آنساتى» تعود إلى عام ٢٠٠٢ كأول برنامج نسائى تم تقديمه على أول قناة فضائية «دريم»، وحقق نجاحا غير مسبوق وقتها، غير أنه توقف لظروف خاصة بها، ولكنها عادت بالبرنامج فى بداية عام ٢٠١٧، كونه عام المرأة، وذلك أملا منها فى إزاحة العبء من على كاهل السيدات، خاصة أن الضغوط زادت عليهن فى الفترة الأخيرة.

وتلتقط منها أطراف الحديث الإعلامية التونسية المتخصصة فى برامج المرأة ليلى شندول قائلة إن برنامج «سيداتى آنساتى» الغرض منه والهدف الأهم من ورائه هو الارتقاء بمستوى المرأة فى الحياة الاجتماعية والعملية، وهو بعيد كل البعد عن اتهام الرجل أو التقليل من دوره ومهامه فى المجتمع.

 وتتابع الإعلامية «شندول» قائلة: «بمناسبة عام المرأة، أحب أن أقول لكل امرأة كل عام وأنتِ قوية وذكية وثابتة ومعتمدة على نفسك، ومن نجاح لنجاح أكبر، كما أريد أن أوجّه رسالة للرجال عبر منبركم الإعلامى، أحب أن أقول لكل رجل أن يحترم امرأته ويهتم بها ويرعاها، لأن كل هذا سيعود عليه بالإيجاب والخير».

«المصور» تابعت خريطة البرامج النسائية والتى تحظى بنسبة مشاهدة عالية على الشاشات الفضائية، ومن أبرزها برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» الذى تقدمه الإعلاميات منى عبد الغنى، ومفيدة شيحة، وسهير جودة، ويناقش عددا من القضايا التى تخص المرأة.

الإعلامية منى عبد الغنى قالت إن هدف البرنامج هو حث المرأة على الاهتمام ببيتها بجانب عملها، وأن تكون لها رؤية ناجحة فى تربية أبنائها، ويشدد على وجوب أن تستغل المرأة غياب زوجها فى ممارسة الرياضة، والاهتمام بنفسها، مؤكدة أن الإحصائيات العالمية أكدت أن المرأة التى يكون زوجها مشغولًا عنها يكون لديها وقت كافٍ لممارسة الرياضة والاعتناء بصحتها وجمالها.

وتابعت «عبد الغنى» قولها بأن المرأة بطبيعتها صبورة وتتحمل أعباء الحياة، فكان لابد من الاهتمام ببرامج نسائية تخاطبها وتصدّر لها طاقة إيجابية تساعدها على تحمل واجباتها، وتقدم لها النصائح، وهذا ما يقوم به برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا».

مفيدة شيحة أكملت ما بدأت به زميلتها قائلة إن المشاكل الاقتصادية تحمّل الرجال أصحاب المروءة أعباء مادية تفوق قدراتهم، لذا يضطر بعضهم الموافقة على عمل زوجته لتحمل أعباء الحياة معه، ولكن أيضا توجد نوعية من الرجال المتواكلة التى تعتمد على عمل المرأة، كما أن فقر المرأة واعتمادها على الرجل فى بعض الأحيان دفع بالكثير من الرجال إلى التحكم بشكل أكبر فى كل أمور حياتها.

وتابعت شيحة قائلة: «إن من أهم أهداف البرامج النسائية توجيه رسائل تساعد المرأة فى معيشة كريمة، وتعليمها بأن حرية المرأة الحقيقية وقوتها تبدأ باستقلالها المالى، لذا أنصح بأن تعمل المرأة فى المجال الذى تحبه».

أما برنامج « نفسنة» الذى يصنف كبرنامج نسائى ساخر، فتقول إحدى مقدماته الفنانة إيمان السيد إن البرنامج ساخر يهدف إلى الترفيه عن المرأة، ولا يقصد أبدا التحريض على الرجال.

وعن أفكار البرامج النسائية التى تأمل إيمان أن تقدمها بشكل خاص، تمنت تقديم برنامج يكون له طابع مختلف يناقش مشاكل السيدات بشكل كوميدى، قائلة: «كنت أقدم برنامجا نسائيا على إذاعة ٩٠٩٠ فى قالب درامى كوميدى، وكانت فكرته عبارة عن بريد ترسل إليه السيدات مشاكلهن لنحاول حلها بشكل موضوعى وكوميدى، وكان نتيجته أن نجحت الفكرة ولاقى إقبالا كبيرا من السيدات على إرسال مشاكلهن لنا وتفاعلهن معنا».

يذكر أن الإذاعية صفية المهندس، هى أول من أدخلت برامج المرأة فى الإذاعة المصرية، حيث بدأت عملها الإذاعى كمذيعة هواء من خلال برنامج «ركن المرأة» عام ١٩٤٧، ثم برنامجى «الخير والبركة» و»المرأة العاملة»، وكان برنامج «إلى ربات البيوت» أحد أشهر وأنجح برامج الإذاعة المصرية فى وقتها.