الفيوم: محيى عبد المحسن
«عدادات كهرباء ومياه، حقيقة هذا هو مطلب أهالي الفيوم من المسئولين، فضلا عن توفير الخدمات الصحية، بعد أن أصبحت الفيوم في مراكز متقدمة من ارتفاع مُعدلات الفقر والجهل والمرض والبطالة».
ويقول محمود عباس، من المسئول عن محاسبة الإهمال والتقصير فى كل من هيئة مياه الشرب والصرف الصحى، وشركة كهرباء شمال الصعيد بالفيوم، بعدما أصبحت هيئات مستقلة بعد خصخصتها، وأصبحت تستنزف المواطنين ماديا بسبب تقدير قيمة الفواتير عشوائيا بمبالغ كبيرة تفوق طاقتهم، مما أثار غضب المواطنين واستيائهم على تجاوز هذه الهيئات، فمنذ أكثر من سنة لم يمر أحد من قارئي عدادات الكهرباء ومياه الشرب على منازلنا، فلم يراعِ متخذو القرار أننا محافظة فقيرة ومستوى الدخل لدينا محدود، ويكاد يكون منعدماً عند كثير من الاسر. مضيفا: أن هيئة المياه والصرف الصحى بالفيوم تقوم بالنصب العلنى على المواطنين بتحصيل فواتير مياه بمبالغ كبيرة تحت مسمى فواتير الحد الأدنى، بدون قراءة للعدادات. وأضاف محمود رمضان أن الفيوم لا يوجد بها مستشفى حكومى صالح لتقديم خدمة طبية للمواطنين، ونطالب الحكومة بخدمة صحية. أما أحمد حسين فيقول إن الفساد طال كل شيء حتى الزراعة وجمعيات صرف الكيماوى التى تخدم ناس بعينها على حساب المزارعين الغلابة؛ حيث «يُباع» الكيماوى فى السوق السوداء أمام الجميع، فضلا عن أن حال مياه الرى أسوأ؛ لأن حصتنا فى المياه تتم سرقتها هى الاخرى بعلم مهندسى مديرية الرى، لمن يدفع لهم، وما أكثر شكوانا للمسئولين والرد التقليدى عندهم «سيتم تشكيل لجنة لمتابعة الأمر»، لافتاً إلى أن بالنسبة لمشكلات الصرف الصحى، فإن معظم قرى الفيوم تعانى أشد المعاناة منها؛ حيث إن معظمها مُدرج ضمن القرى الأكثر احتياجا، لدخول الصرف بها بسبب ارتفاع المياه الجوفية وضيق شوارعها، مما يعوق دخول سيارات الكسح أو عمل خزانات صرف مما نتج عنه إغراق القرى، والأحياء الفقيرة بمياه الصرف التى تصيب المواطنين بالأمراض والأوبئة