أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر نجحت في تحقيق خطوات هامة في مجال تحسين كفاءة الطاقة، مشيرًا إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لا تزال تبذل جهودًا مستمرة لبناء قدراتها اللازمة لمشاريع تحسين كفاء الطاقة.
جاء ذلك في كلمة للوزير اليوم الثلاثاء، ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في افتتاح ورشة العمل الثانية التي تنظمها اللجنة الإفريقية للطاقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على اللجنة الأفريقية للطاقة حول "إحصائيات الطاقة وتجميع بيانات كفاءة الطاقة" خلال الفترة من 24 : 26 أبريل الجاري بالقاهرة.
وأوضح الوزير أن استضافة الوزارة لورشة العمل تأتي تأكيدًا لرؤية القيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الإفريقية، وفي إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للتدريب وإعداد كوادر من الدول الأفريقية في مختلف مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
وقال إن ورشة العمل تأتي في سياق التعاون التقني بين اللجنة الأفريقية للطاقة (AFREC) والوكالة الدولية للطاقة(IEA)؛ من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف طموحة من خلال تطوير مؤشرات كفاءة الطاقة في أفريقيا، والتي تعد أداة مهمة لتحليل العلاقات بين النشاط الاقتصادي، والإنساني، واستهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
شارك في ورشة العمل ما يقرب من 30 مشاركًا من 12 دولة من دول شرق أفريقيا، والدول الناطقة باللغة الإنجليزية من دول شمال أفريقيا، ومركز التمييز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومكاتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بمصر.
ونجحت اللجنة الأفريقية للطاقة خلال العشر سنوات الماضية في تدريب أكثر من 480 متدربًا أفريقيًا على تكنولوجيات الطاقة المتجددة، وبيانات إحصائيات الطاقة، وتجميع بيانات كفاءة الطاقة وذلك من خلال ما يقرب من 50 ورشة عمل.
ويتم خلال ورشة العمل عقد عدة جلسات لمناقشة عدد من الموضوعات ومن بينها إلقاء نظرة عامة على وضع قاعدة بيانات إحصائيات الطاقة الخاصة باللجنة الأفريقية للطاقة من خلال تقييم للوضع الحالي لتجميع البيانات التي تم إعدادها من خلال نقاط الاتصال المحلية، وأساسيات إحصائيات الطاقة مع إلقاء الضوء على أهميتها وسبب وكيفية تجميعها، وسبب الحاجة إلى تحقيق توازن الطاقة والنفع العائد من ذلك، والمؤشرات التي يمكن استخلاصها من قاعدة البيانات الحالية، مع إلقاء الضوء على أهمية كفاءة الطاقة التي تعود بالنفع على سياسات الطاقة والدول.
وقال الوزير إن كفاءة الطاقة أثبتت أنها أداة فعالة لتحقيق وفر في الطاقة وخفض التكاليف والحفاظ على البيئة بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة، وقد تضمنت الإستراتيجية الوطنية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تحسين كفاءة الطاقة والمحافظة عليها حيث تعتبر الإضاءة من أكثر القطاعات استهلاكا وهو يمثل ما يقرب من 20 في المائة من إجمالي الطاقة المستهلكة في البلاد.
وفي نفس السياق، ألقى الدكتور عاطف مرزوق الرئيس التنفيذي للجنة الأفريقية للطاقة كلمة في ورشة العمل موجهًا الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لاستضافة ورشة العمل، وكذلك للوكالة الدولية للطاقة على دعمها المستمر وعملها الدؤوب مع اللجنة الأفريقية للطاقة لإعداد الكوادر الأفريقية.
وألقى الدكتور عاطف الضوء على بعض القضايا المتعلقة بالوضع السياسي في أفريقيا والتي تستوجب وجود نظام معلوماتي للطاقة في القارة لتنمية خطط الطاقة، ورسم السياسات بالقارة وتسهيل الوصول وإلى الخدمات الحديثة والمتطورة وخاصة في مجال الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة وأهمية استغلال المصادر المتجددة لزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في القارة الأفريقية.
وأوضح أن اللجنة الأفريقية للطاقة تبذل قصارى جهدها من أجل تدريب نقاط الاتصال التي تم تحديدها من قبل وزراء الطاقة الأفارقة..
جدير بالذكر أن اللجنة الأفريقية للطاقة تعد إحدى كيانات مفوضية الاتحاد الأفريقي المسئولة عن ضمان والتنسيق والمواءمة والتكامل لموارد الطاقة في القارة، وتم إنشاؤها في يوليو 2001 في لوساكا بزامبيا بتوصية من الرؤساء الأفارقة وباستضافة من الجزائر، وبدأت اللجنة عملها الفعلي في فبراير 2008 بالجزائر بعد الانتهاء من مؤتمر الوزراء الأفارقة المعنيين بالطاقة.