السبت 8 يونيو 2024

ناجي شهود: سيناء لا تزال مستهدفة لفصلها عن مصر

أخبار24-4-2018 | 14:54

قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن إسرائيل حاولت عدة مرات احتلال سيناء وفصلها عن مصر الأولى كانت عام 1956 بالعدوان الثلاثي إلا أنها فشلت وتراجعت تحت ضغط والمرة الثانية كانت في 1967 بالقوة العسكرية واحتلالها والمرة الثالثة حينما حاولت تدويل القضية وأن أهل سيناء يريدوا الانفصال عن مصر.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن إسرائيل نظمت في 31 أكتوبر 1968 مؤتمر الحسنة في سيناء حينما جمع موشي ديان القبائل ليأخذ منها كلمة شرف برغبتهم في تدويل القضية وأنها غير خاضعة لمصر، مضيفا أنه  سالم الهرش أقدم شيوخ سيناء من قبيلة البياضية وقف في ذلك الحين وقال لهم "أترضون بما أقول ؟ سيناء مصرية ولا نقبل بالتدويل ولن تخضع سيناء سوى لمصر وأهلها مصريون".

وأشار شهود إلى أن العمل العسكري والسياسي نجح في استرداد سيناء ففي معاهدة السلام أجبرت إسرائيل على الانسحاب من سيناء تحت ضغط بعد عقد الرئيس الراحل أنور السادات لمعاهدة السلام وانسحب جنودها خلال الفترة من 1979 حتى 1982، مضيفا أنه مع الاحتفال بالذكرى 36 للتحرير فإن سيناء لا زالت مستهدفة ومطلوب فصلها عن مصر.

وأكد أن حلم إسرائيل بإقامة دولة من النيل للفرات وحاولت على ثلاث مراحل تحقيق ذلك لكنها لم تنجح، مضيفا أن تغيير هوية سيناء لتكون إمارة إسلامية وليست أرضا مصرية ستتخذه إسرائيل سببا للتحلل من معاهدة السلام التي تنص المادة الثانية منها على أن حدود بين مصر وإسرائيل هي الحدود بين مصر وفلسطين تحت الانتداب.

وأضاف المستشار بأكاديمية ناصر أن المعاهدة مودعة في الأمم المتحدة، وتحول سيناء لإمارة إسلامية يجعل إسرائيل تفعل ما تريد بها بالتوسع فيها لأن سيناء مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة إسرائيل، مشيرا إلى أن المصريين منتبهون لهذه المخططات، والعملية الشاملة مستمرة لتحريرها من الإرهاب.

ويحتفل المصريون غدا بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء والتي تواكب 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استكمل فيه انسحاب آخر جندي إسرائيلي من سيناء، وتتزامن الذكرى هذا العام مع استمرار العملية الشاملة سيناء 2018 منذ أكثر من شهرين لتحرير سيناء من الإرهاب.