قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إننا نسعى للحلول السلمية والدبلوماسية والحوار لحل الأزمة السورية، مضيفة أنها التقت والمبعوث الأممي دي ميستورا مع ممثلين من المنظمات المدنية السورية وسوف يسهمون برؤيتهم وتوصياتهم للجلسة الوزارية المقررة غدا الأربعاء في بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة.
وأضافت موجيريني - خلال مؤتمر صحفي عقدته مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في بروكسل - أننا أكدنا مع السوريين على أهمية تواجدهم معنا وهي مسألة نؤكد فيها أن الشعب السوري عليه أن يقرر مصير دولته.
وأشارت إلى أنه على الرغم من التصعيد العسكري الذى يعمق الأزمة؛ إلا أننا نؤكد أن الأمر يعود للشعب السوري في تقرير مصيره ورسم خريطته المستقبلية، منوهة إلى أننا نعمل حسب هذه الرؤية وبأفكار مختلفة من السوريين الذين أبدوا الشجاعة لان يسمعوا ويحترموا بعضهم البعض وهذا يعد نموذجا رائعا، قائلة:" نشجع الأطراف الأخرى في العودة إلى مائدة تفاوض آخري للتوصل إلى حلول".
ولفتت إلى أن السوريين عانوا بشكل أكبر من ويلات الحرب، مضيفة أنه من أجل هذا الشعب يعقد مؤتمر بروكسل غدا.
وتابعت :" نحن كإتحاد أوروبي ساعدنا المجتمع المدني لأن ينمو في عدة مجالات كحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية وتفعيل دور المرأة، وترسيخ القيم الديمقراطية والكرامة والحرية والمسؤولية والعدالة"، مضيفة أن "هذا ما نعمل على أساسه يوميا لنتعاون مع أبطال سوريا من أجل توفير الظروف المواتية لهم".
وأكدت موجيريني أهمية العودة إلى الحوار السياسي، مشيدة في الوقت ذاته بجهود دي ميستورا للتوصل إلى حلول جذرية للأزمة السورية، مشددة على أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذه الحرب.
واستطردت قائلة:" إن السلام ليس مجرد وثيقة توقع في عاصمة ما.. وإنما هو سلام يبنى في المجتمع على يد السوريين وهو عملية مصالحة ودمج ووحدة بين أطراف الشعب تتطلب من السوريين أن يتعاملوا بهذا العطاء من أجل سوريا وهو ما نفعله مع الأمم المتحدة".