الأربعاء 14 اغسطس 2024

خبير شئون إفريقية: واجبنا توعية الشعوب وحكومات القارة بخطورة التغلغل الإسرائيلي

فن24-4-2018 | 20:36

استعرض الدكتور علي عبده، خبير الشئون الإفريقية، خلال مناقشته مع الصحفيين الأفارقة في الدورة الـ52، عددا من المحاور الرئيسية تمثلت في أهمية القارة الإفريقية استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل، وكيفية الاستفادة من مواردها وشعوبها، كما تم طرح عدة نماذج للتواجد الإسرائيلي بالقارة الإفريقية.


وأوضح علي عبده، أدوات السياسية الخارجية الإسرائيلية بالقارة متمثلة في الأداوات الدبلوماسية والاقتصادية والمساعدات الفنية والعسكرية وأخيرا الأداة الإعلامية.

وركز خبير الشئون الإفريقية في حديثه على آليات الإعلام الإسرائيلي بالقارة الإفريقية من صحافة وإذاعة وتليفزيون ومكاتب إعلامية إسرائيلية بقاراتنا السمراء، لافتا إلى العلاقة بين الأداة الإعلامية والسياسة الخارجية بشكل عام، معطياً نموذجا لإسرائيل واستخدامها الجيد للأداة الإعلامية من أجل التغلغل في القارة الإفريقية.


وأكد أن الأداة الإعلامية تعد أداة رئيسية من أدوات السياسة الخارجية، فإسرائيل نجحت في استخدام آليات إعلامية جديدة في التأثير على إفريقيا بل على المجتمع الدولي ككل، فالمجتمع الإسرائيلي ذاته اعترف أن الإعلام هو الذي صنع دولته، أما نحن الأفارقة نتحدث مع بعضنا بعضا من خلال الآخر فتعد إسرائيل النموذج المثالي لنجاح الدولة من خلال الإعلام.


كما تطرق أيضا للحديث عن اهتمام إسرائيل بالتواجد باللغات الإفريقية والعربية من خلال الإذاعات والفضائيات الإسرائيلية، حيث أنشأت قناة باللغة العربية، شغلها الشاغل الاهتمام بالمشاهد العربي، كذلك المكاتب الإعلامية الإسرائيلية في إفريقيا تعد نموذجا ناجحا لاستخدام الإعلام من أجل التواجد بإفريقيا.

 كما أوضح علي عبده للصحفيين الأفارقة أننا لسنا ضد التواجد الأجنبي بالقارة الإفريقية، ولكننا مع التواجد النافع وليس التواجد الهدام، مشيراً إلى أن إسرائيل لها تواجد دبلوماسي بالقارة الإفريقية بما يعادل 50 في المائة على مستوى دول العالم.


وتناقش مع الصحفيين الأفارقة في أهم العوامل التي ساعدت على التواجد الإسرائيلي بالقارة، التي تمثلت في عامل الفقر، وعدم استغلال موارد القارة الطبيعية، وعدم وجود دعم من الدول الإفريقية الأخرى، وإهمال من الدول العربية فلا يوجد أمام القارة الإفريقية سوى الدعم الإسرائيلي، مضيفا أن الأوضاع السياسية بالقارة والصراعات الموجودة بين الدول الإفريقية والتدهور الاقتصادي التي تعاني منه القارة الإفريقية، من أهم العوامل.


وأشار خبير الشئون الإفريقية إلى نجاح إسرائيل في الترويج والتسويق لكل ما تقوم به أعمال، ونجاحها في استخدام آليات الإعلام لمصلحتها ولتحقيق أهدافها، ومن أهم العوامل التي ركز عليها الصحفيون الأفارقة، وجود الجاليات الإسرائيلية بالقارة الإفريقية، حيث إنها روجت للوجود الإسرائيلي، وروجت أيضا للتجاهل العالمي لمشاكل القارة، ما ساعد على تغلغل إسرائيل في الشأن الإفريقي، فالتواجد الغربي بإفريقيا مهَّد لإسرائيل الطريق لوجودها.