أعلن فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يملكان تعديل الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدًا أنه لا أحد يمكن أن يملك صلاحية التحدث نيابة عن مجموعة الوسطاء الستة.
وتضم مجموعة الوسطاء الستة، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة إضافة إلى ألمانيا.
ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية -في نشرتها باللغة الإنجليزية- إلى تشيجوف قوله في مؤتمر المانحين الدوليين لسوريا في بروكسل- "إذا توصل الأعضاء الأوروبيون الثلاثة في المجموعة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى اتفاق مع الأمريكيين بشأن شيء، فلا دخل لنا أو نظرائنا الصينيين بهذا الاتفاق.. لقد وقع الجميع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه ولا يحق للثلاثي الأوروبي الحديث نيابة عن مجموعة الستة".
وكان تشيجوف يعلق على التقارير بشأن مفاوضات مغلقة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بشأن تعديل الاتفاق النووي مع إيران.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني قد شددت لدى وصولها إلى مؤتمر مانحي سوريا على أن الاتفاق النووي مع إيران يجب الحفاظ عليه.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أبلغ الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن باريس مستعدة للعمل مع واشنطن بشأن اتفاقية جديدة بشأن برنامج إيران النووي، ووفقا لماكرون فمن الضروري معالجة أربع قضايا وهي وقف برنامج إيران النووي حتى عام 2025 وإيجاد حل على المدى البعيد وتعليق برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران جرى التوصل إليه بين طهران ومجموعة (5+1) في 14 يوليو 2015، وفي يناير 2016 أعلنت الأطراف الموقعة عليه بدء تنفيذه، وبموجب الاتفاق شرعت إيران في جهود لكبح أنشطتها النووية وإخضاعها لمراقبة المنظمة الدولية للطاقة الذرية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبَل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية برنامجها النووي.