قال الدكتور أحمد فوزي دياب، الخبير المائي بالأمم المتحدة،
إن التغيرات المناخية أدت لسقوط الأمطار في أماكن غير متوقعة فضلا عن زحف الحزام المطري
إلى الشمال ما يجعل تكرار سقوط الأمطار والسيول ظاهرة يمكن أن تتكرر على فترات متقطعة
على المستوى القريب والسنوات المقبلة.
وأوضح دياب في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تلافي
تكرار أزمة الأمطار يتطلب الاعتماد على علم التنبؤ المناخي الذي يمكنه تحديد تلك الموجة
قبلها بأسبوع على الأقل وكذلك والأرصاد الجوية التي يمكنها توقع الحالة الجوية لأربعة
أيام قادمة، مضيفا أن مصر كانت دولة شبه جافة لكن التغيرات المناخية أدت إلى السقوط
المطري المفاجئ.
وأضاف أن البنية الأساسية لم تكن مصممة على استقبال هذه الأمطار
وهذا يتطلب خلال المستقبل القريب أن تجري الاستعدادات لاستيعاب هذه الأمطار المفاجئة
وتغيير الخامات المستخدمة في أعمال الإنشاءات الحديثة وإعادة تقييم البنية الأساسية
بما يتوافق مع المتغيرات المناخية ومراعاة ذلك في الإنشاءات الجديدة من خلال التصميمات
والخامات.
وأشار دياب إلى ضرورة تحسين شبكات الصرف للاستفادة من مياه
الأمطار وتخزينها لاستغلالها فيما بعد إما في الزراعة والري أو الشرب وهو أمر تتبعه
كل دول العالم، مضيفا أن نهر النيل بالأساس نشأ من أمطار الهضبة الإثيوبية والاستوائية
إلى تفرع إلى جداول وأفرع.
وبعد أزمة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال اليومين
الماضيين، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يتفهم تماما المعاناة التي ألمت ببعض
المصريين نتيجة الآثار الناجمة عن تساقط الأمطار بشكل مفاجئ وغير معتاد خلال اليومين
الماضيين، مضيفا أن الدولة بجميع أجهزتها ستكثف من جهودها لتلافي حدوث مثل هذه الآثار
مرة أخرى.