أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أن ظاهرة الإرهاب تمثل تهديدا للأمن العالمي، مشيراً إلي ضرورة العمل على تحقيق التعاون مشترك في مجال تبادل المعلومات بين دول البحر المتوسط، فضلا عن العمل نحو تجفيف المنابع التي توفر له التمويل، والغطاء العسكري والسياسي للجماعات الإرهابية. 

جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اليوم /السبت/ والتي ألقاها نيابة عنه وزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان.

وقال رئيس الوزراء: إن اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب يعكس إدراكا حقيقيا لخطورة ظاهرة الإرهاب الدولي الذي بات يهدد الإنسانية. وأضاف : إن مصر تحتفل في تلك الأيام بذكرى تحرير سيناء، تلك الذكرى التي تجسد حجم التضحيات التي بذلتها مصر للحفاظ على أرضها، لافتا إلي خوض القوات المسلحة يدا بيد مع الشرطة المدنية حربا ضروسا لاقتلاع جذور الإرهاب. 

وقال رئيس الوزراء:"لقد كان لمجلس النواب دور بارز لوضع التشريعات التي تواجه الإرهاب في إطار الالتزامات الدولية، وتقدم مصر في حربها على الارهاب نموذجا للتوازن ما بين مقتضيات الأمن القومي المصري واحترام الحقوق والحريات وتحقيق التنمية". 

وأكد أن مصر تدعم تطوير الخطاب الديني لمواجهه التطرف، والتأكيد على قيم الوسطية، والارتقاء بالمنظومة التعليمية والثقافية، ترسيخا لحب السلام ونبذ العنف. 

وأكد رئيس الوزراء شريف إسماعيل أهمية العمل على وضع أطر للحوار الثقافي والحضاري بين شعوب دول المتوسط وتحديدا بين الشباب، قوامه التعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف، لافتا إلي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل 2017 بتنظيم المنتدى الدولي لشباب العالم في شرم الشيخ، ليكون رسالة سلام ومحبة لشباب العالم. 

وشدد على أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية، مشيراً إلي تزامن المواجهة الأمنية مع جهود التنمية الشاملة في مصر.

وقال رئيس الوزراء إن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جساما كان لها أثارها على الاقتصاد، منوها إلي دعم القيادة السياسية ومجلس النواب، للجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات. 

وأضاف أن المواطن المصري سيجني ثمار تلك الجهود، وسيشعر بالإنجازات الحقيقية بشكل تدريجي بما يليق بمكانة مصر التي تستحقها، لافتاً إلي أن تاريخ الشعوب يؤكد أن الإصلاح لا يحدث بين ليلة وضحاها ويحتاج لتضحيات في طريق نقطعه سوياً. 

وتابع: أن ما تحقق بداية جادة في دعم ونجاح من قيادتنا السياسية للمكانة التي تستحقها مصر، الدولة التي تستلهم من ماضيها العظمة، وتبني عليه لتحقيق ما نصبو إليه نحو المستقبل وفق رؤية واضحة. 

ونقل رئيس الوزراء، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركين في المؤتمر، معربا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق، وسعادته بالحدث المهم الذي يعكس حكم التضامن بين شعوب البحر الأبيض المتوسط، والشراكة الحقيقية لمواجهة التحديات المشتركة. 

كما أعرب عن شكره لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، على الترتيبات المتميزة لانعقاد هذا الحدث الكبير.