قال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات
الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقًا، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال
فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة لخصت الفترة منذ وقوع النكسة عام 1967 حتى
الانتصار في أكتوبر 1973 مرورا بإعداد الجيش المصري والتوجه لاسترداد الأرض بالحلول
الدبلوماسية.
وأوضح عز الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن السلام لا بد له من قوة تحميه رغم تحرير الأرض فما زالت الأطماع والمخاطر موجودة
وتقوية وتسليح الجيش المصري أمر حتمي للحفاظ على مقدرات الدولة وأراضيها من أي خطر
محتمل، مضيفا أن الدولة تولي تنمية سيناء اهتماما كبيرا بإقامة المشروعات القومية والتنموية
وتيسير الخدمات لهم وألا تتأثر حياتهم اليومية بسير العملية الشاملة سيناء 2018.
وأضاف أن العملية الشاملة تراعي حياة المواطن
السيناوي المدني ولم تصب إلا الأهداف المحددة من العناصر الإرهابية وأوكارهم وليس الآمنين
من المدنيين، مشيرا إلى أن الدولة لا تزال تذكر دور أبطال ومجاهدي سيناء وحديث الرئيس
للشيخ حسن خلف هي إبراز لوفاء الدولة لهؤلاء النماذج الشجاعة التي شاركت في معركة تحرير
سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار عز الدين إلى أن أهالي سيناء وقفوا إلى
جانب الجيش المصري بعد عام 1967 وسجلوا موقفا تاريخيا في مؤتمر الحسنة عام 1968، ووقف
سالم الهرش المجاهد السيناوي في وجه الإسرائيليين ورفض كل مزاعمهم وأكد أن سيناء أرض
مصرية ولن تخضع إلا للسيادة المصرية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد اليوم فعاليات
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى 36 لتحرير سيناء، مؤكدا أن التحدي
أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، موضحا أن التحدي ليس خارجيا وإنما داخليا، ووجه
رسالة لأهل سيناء قائلا "أننا لا نحمل
أهلنا في سيناء مسؤولية أعمال أهل الشر فنحن مدركون تماما أن الإرهاب موجود في سيناء
وغيرها".