خبير:
«أسبوع الجاليات» بداية لتشجيع السياحة المشتركة بين مصر وقبرص واليونان
خبير سياحي:
3 أنماط للتعاون مع قبرص واليونان يعظم السياحة الوافدة لمصر
وكيل «السياحة» الأسبق: إحياء الجذور خطوة جيدة لتعميق العلاقات مع
قبرص واليونان
أكد خبراء بقطاع السياحة أن أسبوع الجاليات الذي ينطلق اليوم في
الأسكندرية بحضور رؤساء مصر قبرص واليونان يعد خطوة جيدة لتعميق العلاقات وبداية
لتشجيع السياحة المشتركة بين الدول الثلاث وخاصة أن هناك أنماط أخرى للتعاون منها السياحة
الدينية المسيحية وإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر وكذلك الرحلات السياحية
البحرية "الكروز" بين الدول الثلاث، موضحين أن هذه الخطوة بداية لإحياء
جذور جاليات أخرى كالأرمن والإيطاليين والإنجليز الذين عاشوا في مصر لفترة من
الزمن.
ويشهد
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إطلاق فعاليات "أسبوع إحياء الجذور" في
الأسكندرية مع نظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وتتضمن فاعليات الأسبوع زيارة
للأماكن السياحية، والحي اليوناني، ومكتبة الأسكندرية، ثم زيارة لأهرامات الجيزة ودير
سانت كاترين في جنوب سيناء.
بداية
لتشجيع السياحة المشتركة
قال عادل عبد الرازق،
الخبير السياحي، إن محافظة الأسكندرية شهدت تواجد للجاليات القبرصية واليونانية
لفترة طويلة من الزمن، مضيفا أن التعاون بين مصر وقبرص واليونان في الجانب السياحي
بدأ خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قبرص نوفمبر الماضي حيث وقعت اتفاقية
لتشجيع السياحة بين الدول الثلاث.
وأوضح عبد الرازق،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الخطوة الأولى للتعاون السياحي بين الدول
الثلاث كانت من خلال اتفاق الرحلات البحرية المشتركة وهي خطوة هامة للغاية لأن هناك
سياح يفضلوا هذا النمط من السياحة وستكون جاذبة للسياحة الأوروبية بشكل أكبر، مضيفا
أن أسبوع الجاليات الذي يبدأ اليوم بالأسكندرية بداية لتشجيع السياحة البينية بين الدول
الثلاث.
وأكد أن الأسكندرية
عاش بها أكبر جالية يونانية مع نهايات القرن الـ19 وبدايات القرن العشرين عاشوا وتربوا
فيها ومن المهم أن يزوروا الأماكن التي تربوا وعاشوا فيها، مضيفا أن هناك مجالات أكثر
للتعاون بين الدول الثلاث من خلال برامج سياحية مشتركة تقدم للسائح الذي يزور مصر أو
قبرص أو اليونان لتشجيعه.
وأضاف عبد الرازق،
أن السياح الصينيين في مصر يقدم لهم برنامج بقضاء أسبوع مثلا في مصر ويومين في اليونان،
وهي تجربة كانت قائمة مع الأردن فالسائح الذي يتوجه لزيارة البترة أحد أهم معالم الأردن
يقضي بها أيام معينة وأيام أخرى في مصر.
3 أنماط للتعاون
قال أحمد
شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية السابق بهيئة التنشيط السياحي، إن سياحة الجذور
هي نمط معروف في الدول السياحية، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم بتعميق
العلاقات مع كل من قبرص واليونان في النواحي الاقتصادية والاستثمارية والطاقة
وكانت السياحة أحد أشكال التعاون وخاصة مع توقيع اتفاقية سياحة الكروز خلال
الأسابيع الماضية بين الدول الثلاث.
وأكد شكري،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن سياحة الرحلات البحرية
"الكروز" التي ستنطلق من قبرص أو اليونان وتزور مصر كأحد محطات الرحلة
تجلب عدد كبير من السياح وتفتح بابا كبيرا لإنعاش السياحة في البحر المتوسط ومدن
الإسكندرية والعلمين في مصر وخاصة أن الأخيرة بها مزار لضحايا الحرب العالمية
الثانية.
وأوضح أن
انطلاق أسبوع إحياء الجذور في الأسكندرية بحضور رؤساء مصر وقبرص واليونان هو
بمثابة بداية لشركات السياحة للترويج لسياحة الجذور وعمل برامج سنوية وزيارات
لأماكن جديدة مما يزيد التدفق السياحي بأعداد كبيرة من الدولتين وبعدما تبدأ سياحة
الكروز بين الدول الثلاث تنتعش السياحة بشكل أكبر.
وأضاف شكري،
أن تلك الخطوات تعمل على تغيير الصورة الذهنية لدى الدول عن المنطقة بأنها منطقة
صراعات وأن مصر منتجعات سياحية شاطئية وثقافية خلابة، مضيفا أن مصر تمتلك مقومات
هامة في السياحة الدينية المسيحية التي يهتم بها سياح قبرص واليونان وتشمل نقاط
مسار العائلة المقدسة والكنائس والأديرة.
وأشار إلى
أن الاهتمام بهذه الأنماط الثلاث وهي سياحة الجذور والدينية المسيحية ورحلات
الكروز يقوي الروابط بين الدول الثلاث ويعظم السياحة الوافدة إلى مصر من أثينا
ونيقوسيا، مضيفا أن أسبوع الجاليات يمكن أن يكون بداية لإحياء سياحة الجذور مع
الأرمن أيضا الذين عاش منهم أعداد كبيرة في مصر وكذلك الإيطاليين والإنجليز الذين
عاش قطاع منهم بين القاهرة والأسكندرية وكذلك الآسيويين.
جاليات أخرى
واتفق معه، مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، قائلا إن خطوة إحياء
الجذور اليونانية والقبرصية في مصر هي خطوة جيدة للغاية وأحد السبل لتعميق العلاقات
والروابط مع هذه الدول، مضيفا أن سياحة الجذور هي نمط سياحي معروف لدى كل دول العالم
والتي تؤدي لحركة سياحية جيدة بين مختلف الدول في حالة البرامج السياحية الجذابة.
وأوضح "سليم" في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن قبرص
واليونان لهم جذور تاريخية وذكريات في مصر والأسكندرية على وجه الخصوص التي عاش عدد
كبير منهم بها ولها قدر من الأهمية لديهم، وزيارة الأماكن التي عاشوا وتربوا بها هم
وآباءهم وأجدادهم أمر هام لهم، مضيفا أن هناك جاليات أخرى لها جذور عميقة في مصر منها
الأرمن.
وأكد سليم أن الأرمن يقدرون مصر بشكل كبير ويحتفلون ويحفظون تاريخهم بها
ولهم أندية في مصر، مضيفا أن التوسع في سياحة الجذور مطلوب بوضع استراتيجية لكل جالية
سواء الأرمن أو الروس أو الإنجليز أو غيرهم.