حكمت محكمة بريطانية، اليوم الاثنين، بالسجن خمس سنوات على سائق مخمور اقتحم بسيارته غرفة معيشة مأهولة لأحد المنازل القائمة على الطريق في مدينة يورك.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن جيمس سبارهام البالغ من العمر 29 عاما، كان يقود سيارته بسرعة فائقة عندما حاد عن الطريق واصطدم بحائط منزل ودخل من خلاله غرفة معيشة هذا المنزل بسيارته في الساعة الثالثة فجرًا يوم 3 سبتمبر العام الماضي.
وتسبب الحادث المريع في أضرار مادية بقيمة 175 ألف دولار تاركًا ربّ هذا المنزل مصابا بإصابات غيّرت مجرى حياته بعد أن عثرت عليه زوجته تحت مقدمة السيارة.
وكان الزوجان يجلسان في غرفة المعيشة كلّ على أريكةٍ عندما اقتحم سبارهام بسيارته خلوتهما مُخفيًا الزوج تحت مقدمة سيارته؛ حيث جاهدت الزوجة في إخراج زوجها ثم هبط ابنهما البالغ من العمر 12 عاما، من الطابق العلوي للمنزل وشاهد منظر أبيه المروّع وهو قيد الحصار أسفل السيارة.
وقالت الزوجة إنها شاهدت رجلاً (سبارهام) يخرج من السيارة، ولم يهمّ بنجدة زوجها المحاصَر.
وجرّاء إصابات غيّرت مجرى حياته، ترك الزوج المصدوم عمله وقضى أكثر من شهر يتلقى علاجا في المستشفى؛ فضلا عن خضوعه لأكثر من 60 جلسة علاج طبيعي؛ ويقول الزوج "كانت لحظة غيرت حياتي للأبد، لقد تعلمت المشي من جديد، أنا الآن حطام ذلك الإنسان الذي كنته قبل الحادث، إنني أعاني سقوطًا حرًا، لا أدري كيف سأتعافى من تلك الحادثة".
أما الزوجة فقد أصيبت باضطرابات نفسية ما بعد الصدمة وباتت فريسة للكوابيس بعد ما حدث في تلك الليلة، وكان سبارهام يقود بسرعة 80 ميلا في الساعة في منطقة لا ينبغي أن تتجاوز السرعة فيها 30 ميلا في الساعة.
وقال قاضي مدينة يورك: "نحن بصدد أسوأ حالة يمكن أن تنتج عن قيادة سيارة يمكن أن يتخيلها المرء"، وتم حظْر سبارهام من القيادة لمدة سبع سنوات ونصف السنة، فضلا عن ضرورة إجرائه اختبار قيادة موّسع.
وقال رئيس فريق التحقيق في القضية، إن "الخيارات التي لجأ إليها (سبارهام) في قيادة السيارة في تلك الليلة كانت خيارات كارثية الأثر على أناس أبرياء، وإن الضرر الذي ألحقه بهؤلاء الناس لم يقتصر على منزلهم وإنما امتد إلى صحتهم ورفاهيتهم على نحو مستمر إلى اليوم، لقد تغيرت حياتهم للأبد".
وأضاف رئيس فريق التحقيق، "السيئ في الأمر، بحسب ما كشفت تحقيقاتُنا هو أن هذا الحادث كان يمكن تفاديه بشكل مطلق. ما كان يجب أن يحدث. لقد كانت حماقة تمخضت عن نتائج مأساوية".