فن1-5-2018 | 15:36
قال خبير الآثار الدكتور سامي صالح البياضي إن النشاط المعماري الذي تميز به عصر صلاح الدين الأيوبي من تشييد القلاع وتحصين المدن وبناء المدارس في مصر وبلاد الشام ورائه عائلات تخصصت في هذا الفن، لافتا إلى أن من أشهر تلك العائلات عائلة بهاء الدين قراقوش الناصري، الأمير صارم الدين برغش العادلي وسختكمان الناصري.
وأضاف البياضي - اليوم الثلاثاء - "أنه شارك مؤخرا في فعاليات الملتقى الدولي التاسع الذي نظمته جامعة تونس حول (العائلة في العالم العربي الإسلامي الوسيط..القرابة والسلطة والتهميش) من خلال ورقة بحثية تناولت المنشآت الحربية خاصة القلاع وتحصينات المدن بأسوارها وبواباتها في العصر الأيوبي الذي كان عصر جهاد للاحتلال الفرنجي فتطلب تشييد القلاع وتحصين المدن بأسوار وبوابات حصينة.
وأوضح أن أشهر شخصيات هذا العصر المتخصصة في فن تشييد وبناء القلاع وتحصينات المدن ورصد لها التاريخ ودونت لها النقوش الأثرية الأمير بهاء الدين قراقوش الناصري، وكانت شهرته بسبب ما قام به من أعمال التشييد والبناء في العمائر الحربية كقلعة الجبل وأسوار القاهرة وبواباتها، قناطر الجيزة وتحصينات عكا وغيرها، كما يوجد أفراد من عائلة الأمير صارم الدين برغش العادلي ساهموا في بناء وتعمير القلاع.
وتابع: "أن المصادر التاريخية المعاصرة صمتت عن ذكر عائلة سختكمان الناصري التي اشتهرت في مجال بناء القلاع في العصر الأيوبي بدون مبرر على الرغم من أهمية ما قاموا به من أعمال معمارية ولعدة سنوات".
ولفت البياضي إلى أن أكثر من شخص من هذه العائلة قام بالإشراف على تشييد قلعتي صلاح الدين في سيناء وهما قلعتا (صدر الجندي) وأيلة (صلاح الدين بجزيرة فرعون) على طريقه الحربي بين القاهرة ودمشق، ومن أهم أفرادها الذين أشرفوا على عمارة هاتين القلعتين الأمير علي بن محمد بن سختكمان والأمير إبراهيم بن أبي بكر بن سختكمان.
وأكد أن المصدر الوحيد الذي أرخ لهذه العائلة التي خدمت في البلاط الأيوبي خاصة الأشراف على أهم عمائر ذلك العصر هي القلاع والنقوش الأثرية التي اكتشفت في هذه القلاع، وبعضها اكتشفها شخصيا أثناء دراسته لهذه القلاع.