هددت لجنة برلمانية بريطانية اليوم الثلاثاء مؤسس ومالك شركة "فيسبوك" للتواصل الإجتماعي مارك زوكربيرج باستدعائه رسميا بمجرد وصوله إلى الأراضي البريطانية، اذا لم يقم بالمثول أمامها يوم 24 مايو الجاري بشأن تسريب البيانات الخاصة بأكثر من 87 مليون مستخدم لشركة استشارات سياسية تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها وتحمل اسم "كامبريدج أنالتيكا"، والتى ساعدت حملة "دونالد ترامب" الانتخابية خلال عام 2016.
وأدلى مايك شروبفر كبير المسؤولين الفنيين في شركة فيسبوك بشهادته أمام لجنة التحقيق في 26 أبريل، لكن رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة البرلمانية داميان كولينز وجد أن الأدلة التي قدمها تفتقر إلى الكثير من التفاصيل المهمة التي تحتاجها اللجنة.
وطلب كولينز من شركة "فيسبوك" في خطاب أرسل اليهم الإجابة عن 40 سؤالا تقريبا يقول فيها إن شروبفر "فشل في الإجابة عنها بشكل كامل".
وطلبت اللجنة من زوكربيرج أن يمثل أمام تحقيقها بحلول 24 مايو الجاري، مانحة للملياردير الأمريكي حتى يوم 11 مايو للرد عليها.
وفي رسالته إلى رئيسة قسم السياسة العامة للشركة في المملكة المتحدة ريبيكا ستيمسون، كتب كولينز قائلا "بعد التقارير التي تفيد بأنه (مارك زوكربيرج) سيقدم أدلة للبرلمان الأوروبي في مايو ، نود أن يأتي زوكربيرج إلى لندن خلال رحلته الأوروبية". وأضاف "نود التأكيد على حضور زوكربيرج في نفس التاريخ " .
كان الكونجرس الأمريكي قد استجوب زوكربيرج الشهر الماضي، إلا أنه أرسل أحد المديرين التنفيذيين في شركته للإجابة على الأسئلة التي طرحتها لجنة الثقافة والإعلام والرياضة البرلمانية في مجلس العموم البريطاني.
ويحقق أعضاء اللجنة في استخدام بيانات "فيسبوك" من قبل شركة الاستشارات السياسية البريطانية "كامبريدج أنالتيكا" بالإضافة إلى ظاهرة "الأخبار المزيفة" ومشاركة روسيا في نشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت.