دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، هولندا وتركيا إلى إيجاد حل عاجل للتوتر بينهما.

جاء ذلك في الموجز الصحفي الأسبوعي الذي علق خلاله على الفضيحة الدبلوماسية الهولندية بحق وزيرين تركيين.

وفي معرض رده على سؤال عن موقف الحكومة في حال طلب الساسة الأتراك تنظيم لقاءات جماهيرية مع مواطنيها في بريطانيا، أجاب المتحدث قائلا  "على حد علمي لم يصلنا طلب من هذا النوع، وسنقيم الطلب في حال التقدم به".

 

وقبل أيام، أعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عن أسفه حيال التوتر الذي تشهده العلاقات التركية الهولندية.

 

والسبت الماضي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

ولاحقاً، قال نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، إن بلاده “قررت تعليق العلاقات رفيعة المستوى، والاجتماعات المخطط لها مع هولندا، حتى تصحح الأخيرة ما قامت به”.

وتأتي هذا التصريحات في ظل توتر بين أنقرة وأمستردام نجم عن قيام منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين، السبت الماضي، من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا، والمقرر إجراء استفتاء شعبي عليها يوم 16 أبريل المقبل.

وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارج تركيا، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، وتصر على ضرورة تقديم أمستردام اعتذارا رسميا.