أظهر تقرير رسمى صادر عن الأمم المتحدة وشركائها، اليوم الأربعاء، أن انعدام الأمن الغذائى الحاد يهدد 17 مليون شخص فى اليمن.
وجاء فى أحدث إصدار من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائى، الذى أصدرته الأمم المتحدة واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة، أن ارتفاعاً في وتيرة المهددين غذائياً نسبتها 20% عن تقرير يونيو الماضى.
وتفاقمت أزمة انعدام الأمن الغذائى فى المحافظات اليمنية، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب فى البلاد، التى أدت إلى انقطاع إمدادات توفير السلع الاستهلاكية بين المدن.
وتعانى عشرون محافظة من أصل اثنتين وعشرين فى اليمن، من مرحلة "الطوارئ" أو "الأزمة" فى انعدام الأمن الغذائى، فيما يواجه أكثر من ثلثى سكان اليمن خطر الجوع.
وحذرت المنظمات الأممية من ضرورة تقديم دعم إنسانى إضافى لتحسين سبل العيش، وإلا ستواجه محافظتا تعز والحديدة، حيث يقطن ربع سكان اليمن تقريباً، خطر الانزلاق إلى المجاعة.
ويواجه اليمن حالياً أحد أسوأ أزمات الجوع فى العالم، مع ارتفاع وتيرة المتضررين؛ وتؤكد الاستنتاجات التى توصل إليها التقييم الطارئ للأمن الغذائي والتغذية، أن النزاع يؤجج انعدام الأمن الغذائى.
ويواجه 80% تقريباً من الأسر فى اليمن، وضعاً اقتصادياً أكثر سوءاً بالمقارنة مع الوضع الاقتصادى قبل نشوب النزاع.
ويعتبر انخفاض الإنتاج المحلى، وإعاقة وصول الواردات التجارية والإنسانية، وزيادة أسعار السلع، وانتشار البطالة، وفقدان الدخل، وتدنى التمويل المقدم لوكالات الأمم المتحدة، التى تقدم المساعدة الإنسانية، عوامل تساهم فى تردى أحوال الأمن الغذائى.