وأشاد الجنابى – فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش مشاركته فى فعاليات المؤتمر العربى الثالث للمياه – بمشاركة مصر فى مؤتمر إعادة إعمار العراق، والذى نظمته الكويت في مارس الماضى، لافتا إلى أن العراق حريص على الاستعانة بالخبرات المصرية الرائدة في عملية إعادة الاعمار.

وفيما يتعلق بالوضع المائي العربي، وصف وزير الموارد المائية العراقى - الذي يترأس الدورة التاسعة للمجلس الوزاري العربي للمياه - الوضع المائى العربى بـ (الصعب)، مشيرا إلى أن مجلس وزراء المياه العرب يقوم حاليا بتنفيذ استراتيجية من أجل تحسين هذا الوضع، وضمان تحقيق الأمن المائى العربي، والذى يشكل أبرز نواحى الحياة للشعوب العربية.

وعن الأوضاع المائية فى العراق، قال الجنابى إن 70 % من المياه التى يستخدمها العراقيون، تنبع وتأتى من مناطق غير عربية، مشيرا إلى أنها كانت تأتي مباشرة إلى العراق حتى أواخر القرن الماضي، لكن ابتداء من ثمانينات القرن الماضي، أصبحت تلك المياه مسيطرا عليها من خلال السدود وخزانات المياه الموجودة فى الدول المجاورة، وهو ما يشكل تحديا أساسيا أمام العراقيين.

وأضاف أن العراق بدأ بالفعل منذ فترات طويلة فى محادثات دبلوماسية ودية مع احدى دول الجوار، تضمن حقوق الجميع بما فيها واقع الاستخدامات الحالية، لكن دون التوصل إلى اتفاقية رسمية طويلة الأمد حتى الآن.

وأعرب وزير الموارد المائية العراقي عن أمله في التوصل إلى خطة للربط المائي بين العراق والكويت، خاصة مع قرب الكويت من شط العرب، نظرا لأن التحديات المائية التي تواجه البلدين متطابقة، مشيرا إلى أن اعتماد الكويت على تحلية مياه البحر لتوفير المياه لمواطنيها، واعتماد العراق على نهري دجلة والفرات كمصادر لمواردها المائية، يسمح بالشراكة بين البلدين في إطار سعيهما لتحسين الوضع المائي بهما.