قال الدكتور
مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن اكتشاف حقل "فاغور" هو
خطوة مبشرة وخاصة لكونه حفر لمسافات أعمق ما ينبئ بالمزيد من الاكتشافات في
الصحراء الغربية خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن حجم الحقل يتوقف على إجمال الإنتاج
من براميل الزيت الخام يوميا وحجم الاحتياطي وأبعاده وعمق الطبقة الحاملة.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الصحراء الغربية هي المنطقة الأولى في
الإنتاج المصري من الزيت الخام لأن معظم إنتاجنا منها، مضيفا أن الاكتشاف هو
استكمال لجهد قطاع البترول في اكتشاف آبار جديدة للحفاظ على الإنتاج السنوي من
الزيت الخام المصري وأن الصحراء الغربية ما زالت تبوح بأسرارها ومليئة
بالاكتشافات.
وأضاف يوسف إن هيئة البترول تتخذ إجراءات لإعادة الحفر في منطقة خليج السويس والصحراء الغربية على
أعماق جديدة أكبر من 5 آلاف متر لم يتم الحفر بها في الفترات السابقة وهذا ما ينبئ
باكتشافات جديدة في الفترة القادمة، مضيفا أن مصر حافظت على معدل إنتاج ثابت من الزيت
الخام بنحو700 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن يزيد هذا المعدل مستقبلا مع
الاكتشافات الجديدة.
وشدد على
أهمية إعادة الحفر بأعماق أكبر في المناطق المكتشفة من قبل كخليج السويس وهو أمر
يحتاج لتكلفة أكبر، مضيفا أن وزارة البترول بصدد طرح مزايدتين خلال نهاية العام الجاري
للكشف في البحر الأحمر والمتوسط وهي خطوات هامة ومبشرة.
كانت شركة إيني
الإيطالية قد أعلنت أمس عن كشف بترولي في منطقة مليحة في حوض فاغور على مسافة
حوالى 103 كم شمال واحة سيوة بالصحراء الغربية على عمق حوالى 5100 متر بمعدل
اختبار إنتاج أولى 2300 برميل زيت خام يومياً بدرجة جودة 32 بالإضافة إلى حوالى
400 ألف قدم مكعب يومياً من الغاز المصاحب.