وكالات:
أقبل الهولنديون على التصويت بأعداد كبيرة، اليوم الأربعاء، فى الانتخابات التشريعية التى تعتبر مقياسًا للشعبوية واليمين المتطرف فى أوروبا.
وبلغت نسبة المشاركين حتى الآن 55% من أصل 12,9 مليون ناخب مسجل وفق معهد أيبسوس لاستطلاعات الرأى، خلال يوم مشمس. وفى الانتخابات التشريعية الأخيرة فى 2012، بلغت نسبة المشاركة فى الساعة نفسها 48%.
وتدور التوقعات حول نسبة مشاركة من 80%، ويستمر الاقتراع حتى الثامنة مساء بتوقيت جرينتش.
وتمحورت الحملة الانتخابية حول مواضيع الهوية والهجرة فى هذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة، وشهد الأسبوع الماضى اندلاع أزمة دبلوماسية مع تركيا.
فبعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبى وفوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، تتوجه الأنظار إلى حزب النائب اليمينى المتطرف المعادى للإسلام غيرت فيلدرز الذى تراجع فى استطلاعات الرأى الأخيرة بعد تقدم استمر أشهرًا.
وتشير استطلاعات الرأى الأخيرة التى نشرت نتائجها الثلاثاء إلى أن الحزب الشعبى الليبرالى والديمقراطى الذى يقوده روتى يتقدم بفارق كبير على حزب فيلدرز، حزب الحرية.
وتعد النتيجة التى سيحققها الحزب الشعبوى اختبارًا قبل انتخابات الأشهر المقبلة فى فرنسا ثم فى ألمانيا.
ويتوقع ان يحصل حزب رئيس الوزراء على ما بين 24 و28 مقعدًا من أصل 150 فى مجلس النواب فى البرلمان الهولندى، لكنه بعيد جدا عن الأربعين مقعدا التى يشغلها فى البرلمان المنتهية ولايته، حسب الاستطلاعات الأخيرة.
أما حزب الحرية الذى تصدر اللائحة لأشهر، فلن يحصل على أكثر من 19 إلى 22 مقعدًا، تليه الأحزاب التقليدية مثل حزب النداء المسيحى الديمقراطى وحزب الديمقراطيين-66 التقدمى.
ويرجح أن يعود حزب النداء المسيحى الديمقراطى الذى هيمن لفترة طويلة على الحياة السياسية فى هولندا للمشاركة فى الحكومة.
يتلخص برنامج فيلدرز الذى يقع فى صفحة واحدة بإغلاق الحدود أمام المهاجرين ومنع بيع المصحف، وإغلاق المساجد فى بلد يشكل المسلمون خمسة بالمائة من سكانه.