الأحد 16 يونيو 2024

الزنط: قطر سهلت بيع آثار عربية مهربة لتمويل الإرهاب

أخبار6-5-2018 | 15:32

قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن قطر هي واحدة من الدول الأساسية في غسيل الأموال ومعظم الأموال التي خصصتها للإضرار بالأنظمة العربية في المنطقة وتمويل التنظيمات الإرهابية كانت سيئة المصدر من خلال تجارة آثار عربية مهربة، مضيفا أنها من هذه الدول العراق وسوريا واليمن ومحاولات في مصر لم تنجح.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أول ما كان يتم تدميره من الدول على يد التنظيمات الإرهابية كانت الآثار والمتاحف وعبر اتفاق خاص كان يتم تسليم القطع الأثرية خفيفة الوزن وثقيلة الثمن والقيمة إلى قطر، ومن خلال تجارة في آثار هذه الدول يعاد بيعها إلى دول أخرى وخاصة بريطانيا وأمريكا التي يسمح فيها القانون باقتناء آثار مجهولة المصدر.


وأضاف أن البيع كان يتم عبر وسطاء وسماسرة دوليين كبار تنتقل بعدها الآثار المهربة إلى دول مختلفة وخاصة أمريكا لتعرض في متاحف خاصة كل المعروضات فيها من الآثار المهربة، مشيرا إلى أن هذه التجارة نتج عنها ثروة ضخمة كانت تخصصها قطر لتمويل التنظيمات الإرهابية.


وأكد أن تنظيم داعش كان يدمر المتاحف الأثرية في المدن التي يسيطر عليها سوريا كما ظهر في مدينة تدمر التاريخية والعراق أيضا وكان يبيع جزءا كبيرا من تلك الآثار ليحصل على تمويل له وكان لقطر دور في تلك العملية، مضيفا أن استعادة القطع المهربة يرتبط بعودة تلك الدول إلى قوتها.


وأضاف أن القانون الدولي يمنع اقتناء الآثار إلا عن طريق رسمي وللدول حق استعادتها مرة أخرى بعد أن تستقر الأوضاع وتحسن العلاقات مع الدول الموجود بها الآثار، مشيرا إلى استعادة مصر مؤخرا من قبرص كان قد تم تهريبها في فترات ماضية وعادت إلى مصر مرة أخرى بعد تحسن العلاقات.