قال الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة السابق، إن الأهرامات المصرية تتميز عن الأهرامات الموجودة بمختلف دول العالم، من حيث القدم والتصميم العمراني والهندسي، إذ يعتبر الفراعنة هم أول من أسسوا لعلم الهندسة المعمارية في العالم، فضلا عن القدرات الهائلة التي تتميز بها الأهرامات وعجز العالم عن تحليلها.

 

وأضاف عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة السابق لـ«الهلال اليوم» إن مصر تمتلك أكبر عدد من المقابر في العالم التي سمح بتسميتها أهرامات، إذ تمتلك مصر 110 أهرامات غالبيتها توجد في جبانة منف والتي تتكون من 10 جبانات بداية من أبو الريش شمالا وحتى بني سويف جنوبا.

 

وأشار إلى أن أهرامات الجيزة تأتي على رأس هذه الأهرامات نظرا لأنها تحمل المعجزة العجيبة من حيث المعمار والتصميم والباقية الوحيدة من عجائب الدنيا السبع بعد انهيار الست عجائب الأخرى.

 

ولفت حمزة، إلى أن تصميم الشكل الهرمي في البناء لم ينشأ صدفه بل مر بمراحل التطوير المختلفة، والذي بدا بالمصطبة وتصاعدت دراجاتها بعد ذلك بما عرف بالهرم المدرج عند الوصول بالهرم لستة دراجات، وصولا إلى الأسرة الثالثة وتصميه الهرم في عصر الملك زوسر، وشيده أمنحوتب المعروف بأبو الهندسة في العالم.

 

وقال إن الهرم المدرج انتقل بعد ذلك إلى الهرم المنحي في محاولة للوصول إلى الهرم المثلثل في عد الملك سنفرو أبو الملك خوفو، حتى تم الاهتداء إلى الهرم المثلث وتشييد خوفوا أعظم هرم في العالم وأصبح نموذجا يتناقل بين العالم.

 

وتابع أن ارتفاع هرم خوفو يبلغ 146 مترا وأصبح الآن 138 مترا بعد الكسوة وعوامل التعرية التي أثرت فيه وتزن الكتلة الواحدة 2.5 طن، مشيرا إلى أن بناءه تم بمليوني و300 ألف كتلة حجرية تستطيع بناء سورا حول فرنسا ارتفاعه 6 أمتار، أما الصفوف الستة الأولى في الهرم يزن وزن الكتلة الواحدة 15 طنا ونصف، مؤكدا أن هذا الهرم شيد على مساحة 13 فدان.

 

وأشار إلى أن بعض العلماء الدوليون أنه كان مرصدا فلكيا، بينما ذهب البعض الآخر إلى أن داخله العديد من الأسرار لم يكشف عنها بعد.