قال سفير روسيا لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو، إن لندن غير مهتمة بإقامة علاقات طبيعية مع موسكو.
وكتب ياكوفينكو، في مقال نشر على الموقع الرسمي للسفارة الروسية، على خلفية قضية تسميم الكولونيل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا: "إن الحكومة المحافظة تصور بريطانيا كقائد للجهود الغربية الساعية إلى محاسبة روسيا".
وأوضح: "يبدو أن الحكومة البريطانية غير مهتمة بإقامة علاقات ثنائية سليمة (مع روسيا)، بعدما وصلت العلاقات بينهما لدرجة متدنية جديدة منذ حادثة تسميم سالزبوري".
وتابع ياكوفينكو :"رغم مضي شهرين على حادث التسميم وأكثر من شهر على اتهام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لروسيا بالضلوع في هذه الجريمة، وبرغم الطلبات العديدة التي قمنا بتقديمها، إلا أننا لم نحظ بصلاحية الإطلاع على سير تحقيقات القضية".
وأضاف بقوله: "لدينا انطباع مفاده أن الحكومة البريطانية تدمر أدلة الحادث بصورة متعمدة، وأنها تقوم بتصنيف بقية المواد ذات الصلة كمواد سرية، مما يجعل إجراء تحقيق مستقل أمرًا مستحيلًا".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه ثمة قيود مفروضة على حرية الصحافة أعقبت حادث سكريبال، متسائلا عما إذا كان من قبيل الصدفة عدم نشر أي صور لسكريبال وابنته منذ وقوع الحادث.
وطردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا وأعلنت تدابير تقييدية أخرى ضد موسكو، دون تقديم أي أدلة تفيد بتورط روسيا في الحادث، وفقا للمسئول الروسي.
يُذكر أن دولا أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا أعلنت أيضا طرد دبلوماسيين روس من أراضيها، فيما قام الجانب الجانب الروسي بتدابير مماثلة.