قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب إن قوات المشير خليفة حفتر
تمثل قوات الجيش النظامي الليبي أو ما تبقى منه بعد الأحداث السياسية العاصفة التي
مرت بليبيا منذ سنوات، مضيف أن انطلاق عملية تحرير درنة من العناصر الإرهابية المسيطرة
عليها له تأثير على الأمن القومي المصري من الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وأوضح صابر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإمكانيات والقوات
والتجهيزات الليبية لعملية تحرير درنة توضح أنها قادرة على تحقيق هدفها، مضيفا أن درنة
هي المعقل الرئيس للتنظيمات الإرهابية وسقوطها يعني انفراط عقد هذه التنظيمات في ليبيا
لأنها تشبه الرقة والتي ما إن سيطرت عليها القوات السورية حتى فقد تنظيم داعش قوته
هناك.
وأكد أن درنة هي عاصمة الخلافة الإرهابية وسقوطها يجعل السيطرة على بقية
المدن مثل مصراتة وطرابلس مسألة وقت، قائلا إنها بمثابة منتخب الإرهاب فهي تضم عناصر
من تنظيم داعش الإرهابي وآخرين من تنظيم القاعدة وهي تنظيمات متناحرة فيما بينهما وهو
أمر رسمت عليه قوات حفتر خططتها ما يجعل عملية السيطرة عليها أسهل نوعا ما.
وأشار إلى أن درنة هي معقل تنظيم المرابطون الذي يقوده هشام العشماوي
والمنشقون عن القاعدة وهو تنظيم يختلف فكريا عن داعش وكذلك تضم مجموعات أخرى غير متفقة
فيما بينها وغير موحدة، مضيفا أنه لا يمكن التكهن عن مدى نجاح العملية التي انطلقت
مساء أمس إلا بعد صدور بيانات من القيادة الليبية توضح ما تحقق.
كان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن أمس بدء عملية
عسكرية لتحرير مدينة درنة شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة تنظيمات إرهابية، قائلا إن
"ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وقواتكم تدك معاقل الإرهابيين فيها بعدما أصدرنا
قوانين صارمة لتجنب المدنيين"، مضيفا أن "المساعي السلمية لمدينه درنة استمرت
أكثر من ثلاث سنوات بواسطة عقلاء المدينة ونشطاء من شباب لنجنبها ويلات الحرب حتى بلغت
تلك المساعي طريقا مسدودا".