علي أمل في العودة وضع التنظيم الإرهابي خطة جدية يتحرك من خلالها بالأفكار المسمومة بين فئات المجتمع واستغلال اندفاع الشباب المصري لتلقي الشهدات والخبراء حتي انه يقع فريسة سهلة للنصابين.
حيث تقوم استراتيجية الجماعة في استقطاب اعضائها، خصوصاً من النشء والشباب، على الجوانب النفسية بشكل أساسي، وذلك من خلال الاعتماد في خطابه على تلبية الاحتياجات الرئيسية للإنسان والتي تحدث عنها علماء النفس، مثل أبراهام ماسلو وغيره، بل إن بعض علماء النفس يشير إلى أن داعش يعتمد في الاستقطاب على العامل النفسي.
وكشفت الهلال اليوم محاور عمل هذه الخطة والتي ترتكز على إنشاء مايسمى "أكاديميات تنمية المهارات" وهي وسيلة التنظيم لاستقطاب وتجنيد الطلاب من خلال أنشطه صيفية ورحلات داخلية وخارجية ودورات إلكترونية من بينها أكاديميات ( نوح - ليدرز- جيل- متميزون - 3D ) التي يديرها الإخواني الهارب إلى قطر محمد محمود جمال الدين مرسي شعراوي.
الطفل والشباب محط انظارهم
إن مرحلة الطفولة والمراهقة مرحلة تكوين اللبنة الأساسية لشخصية الشباب؛ فتعد هذه المرحلة من أكثر المراحل تأثيرًا في حياة الفرد في المستقبل لذلك تركز عليها الجماعة لاستقطابها وسهولة التأثير علي العقول
ولاستهداف الشباب والأطفال أنشأت الجماعة المحظورة لجنة الطلبة داخل كل شعبة بجماعة الإرهابية المورد الرئيسي لضم العناصر الجديدة لصفوف الجماعة منذ نعومة أظافرهم لضمان الولاء والسمع والطاعة ولسهولة تشكيلهم نحو فكر الجماعة وأهدافها بأبسط الوسائل، وتنقسم لجنة الطلبة إلى قسم الأشبال المعنى بعناصر المرحلة الابتدائية والإعدادية، وكيفية استقطابهم، وقسم المرحلة الثانوية، وقسم الشباب, ولكل من هذه الأقسام مستهدفات يسعى لتحقيقها فى الفترات الصيفية فى إطار خطط يتم وضعها تشمل المشرفين العاملين باللجنة، والارتقاء بمستواهم المهنى الدعوى وكيفية اجتذابهم للأولاد والتعامل معهم وصبغهم بأفكار جماعة الإخوان وأهدافها منذ الصغر، وإضافة لزيادة أعدادهم.
ويلجأ التنظيم الفترة المقبلة إلى تكثيف العمل بالمدارس والأندية باستخدام أساليب لجذب وجدان الشباب والعمل على تدريس المفاهيم التالية (الصفات الواجب على المسلم التحلي بها- أهمية العمل الجماعي- الثقة في النفس- تنظيم الوقت).
طرق الغواية متعددة والهدف واحد
ولإيقاع الشباب في براثن التنظيم لاستخدامه لاحقا في خدمة اهداف التنظيم سيوفر رحلات لتركيا وماليزيا والحصول على تدريب مقنع يحمل الأفكار والمناهج التربوية اخوانيه والتي سيبثها التنظيم من خلال شخصيات غير اخوانية لاستكمال حالات التضليل وخداع الشباب والأسر وسوف يستهدف المخطط تدشين مشروع النشاط الصيفي لتنمية مهارات الأطفال الشخصية.
فقديما كانت «خطة تشغيل لجنتى الأشبال والثانوى» خلال فترات الصيف، على عدة محاور تسعى لتحقيقها، على رأسها محور الإرتقاء بـ (مسئول اللجنة)، ويستهدف تأهيله بدورات القيادة الميدانية الحركية عن طريق لجنة خاصة بتأهيل القيادات على مستوى المحافظات داخل الجماعة ويسند إليها تدريب وتجهيز الكوادر.
إضافة لإعداده تربوياً من خلال معسكر صيفى مدته غالباً لا تقل عن ثلاثة أيام يتلقى خلالها محاضرات عن الجوانب النفسية فى العملية التربوية ومراعاتها أثناء تقييم العناصر التى تحتوى عليها اللجنة.
استغلال المراكز التعليمية
كالعادة تفكر قيادات الجماعة في لاستغلال أماكن المراكز التعليمية أثناء الإجازة الصيفية، والتى تتبع بعض أعضاء الجماعة أو المقربين منهم لما لهذه المراكز من أهمية فى تحقيق الوسائل المختلفة التى تخدم أهداف الجماعة ويتعذر تحقيقها داخل المساجد, وخلال هذه المرحلة تسعى اللجنة لترسيخ عدة مفاهيم – مثل شرح الوصايا العشر لمؤسس الجماعة حسن البنا، وتثبيتها داخل عقولهم، والنهى عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات لتهيئة العناصر فى بيئة إيمانية.
مرحلة تقسيم الطلاب
أما المستهدف الثانى تناول تقسيم طلاب المرحلة الثانوية وفقاً لثلاثة مستويات:
المستوى «أ» ويخص الطلاب الذين وضحت فيهم المعالم الإسلامية، وتأثروا بها فى مرحلة الأشبال، وغالباً هم المتميزون، ويتم صقلهم بمناهج خاصة عن باقى الأولاد وتهيئتهم للمجتمع الجامعى فيما بعد.
المستوى «ب» وهم طلاب تكون فرصة التأثير فيهم متاحة ولديهم استعداد لتقبل أفكار الجماعة.
ومستوى «جـ» وهم طلاب يشاركون فى أنشطة اللجنة بشكل غير مباشر نظراً لارتباطهم بعناصر من «أ» و «ب» ويغلب على معظمهم الطابع الهوائى.
واعتنى المستهدف الثالث بالعلاقة بين المشرفين والطلاب التى يجب أن تصل لحالة التعلق التام حتى يسهل التوجيه والانقياد، وختمت مستهدفات لجنة المرحلة الثانوية بالحث على تطبيق مبدأ يضمن سرية العمل والأنشطة التى توجه الجماعة فيها هذه العناصر وهو مبدأ «المجالس أمانات».
وانحصرت وسائل لجنة مرحلة ثانوية فى إطار الجلسة الأسبوعية التى تعتبر أهم أدوات الجماعة فى التلقين وتهيئة عقلية العناصر الإخوانية، وتتم هذه الجلسة داخل المنازل المغلقة، ويتم قبلها تقييم العناصر كمجموعات تترواح بين 6 و 7 أفراد فقط وهم عناصر تم اختيارهم بعناية.
ويتخلل هذه الجلسة فقرة يطلق عليها «بريد أحوال» يتحدث فيها كل فرد عن نفسه وعن أحوال أسرته وعائلته، وبهذا تضمن قيادات الجماعة معرفة كل صغيرة وكبيرة عن عناصرها، إضافة لإقامة بعض «الأيام الإسلامية» وهو يوم تجمع فيه المجموعات المختلفة داخل المساجد أو إحدى الشقق، ويتم التناول فيه لبعض أهداف الجماعة التى ترغب فى توصيلها لعناصرها.
استغلال الشبكات الاليكترونية
تستغل الجماعة الشبكات الإلكترونية والتي تقوم الان بدوراً كبيراً فى الـتأثير على كل فئات المجتمع ، حيث تبرز أهمية هذه الشبكات فى مواقع التواصل المختلفة كالفيسبوك ، توتير ، يوتيوب وغيرهما من المواقع التى تعد من أكثر المواقع التى يستخدمها طبقة عريضة من فئات المجتمع وخاصة الشباب ، وذلك نظراً لإنتشار الإنترنت بصورة كبيرة فى العديد من الدول ، وإتاحة استخدام هذه الوسائل بشتى الطرق سواء من خلال أجهزة الحاسب الآلى ، وايضاً الهواتف المحمولة وذلك بطريقة واسعة ، مما يجذب الشباب لتلك الأماكن التعليمية المختلفة لزيادة رفع حصيلة المشاركين .