بقلم : عادل عزب
لأن كل شئ جائز في بلد العجائب كشف تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة الإحصاء،أن مصر استوردت "آيس كريم وجيلى وسحلب وكريم شانتيه" ومثلجات أخرى بنحو 40 مليون و955 ألف جنيه،وذلك فى الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الماضي !
وفي التفاصيل تم استيراد مثلجات "آيس كريم، بوظة، وغيرها" تزيد نسبة اللبن بها أو تقل عن 50% بقيمة6مليون و 679ألفا و444جنيه , , وتم استيراد مثلجات أخرى صالحة للأكل تحتوى على كاكاو بقيمة 8 مليون و 176 ألفا و 611 جنيه, بينما تم استيراد منتجات "الكريم شانتيه" من كريمة الحشو" فانيليا –شيكولاته"، الكريمة يزيد اللبن فيها أو يقل عن50%بقيمة 7 مليون و931 ألفا و128جنيه تقريبا, فيما تم استيراد سحلب مكون من الأرز والسمسم والفانيليا بقيمة 183 ألف جنيه , واستيراد "جيلى" بقيمة 18 مليونو 151 ألفا و 246 جنيه !
المدهش أن البعض لا يزال يتساءل لماذا ارتفع سعر الدولار وضاع الجنيه ؟
من غير إيه وليه .. السر في الشانتيه !
***
أقر وأعترف أن الأخ الفنان محمد رمضان مبينزليش من زور , ربما يرى البعض أنه موهوب قوي ويعتقد البعض الآخر أنه عبقري تمثيل , لكنني ومن باب الحرية والديمقراطية التي سقطت علينا بعد ثورة "مجيدة" وبصراحة كده بيني وبينه حاجز نفسي ليس تشكيكا في موهبته وإنما بسبب اختياره نوعية أدواره التي تغلب عليها البلطجة!
صحيح أن معظم هذه الأدوار تقدم على شاشة السينما وبالتالي يتحمل نتيجتها كل من يذهب ويدفع من جيبه ليشاهدها بمنطق "الغاوي ينقط بطاقيته" , لكن المؤسف أن هذه الأدوار المقرفة دخلت إلى بيوتنا عبر الشاشة الصغيرة بمسلسل "الأسطورة"!
بمناسبة "الأسطورة" تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لورقة امتحان إحدى الجامعات تضمن سؤال بها مشهد "الخناقة" الشهيرة للأخ رمضان الذي علق عليها قائلا :" رفاعي الدسوقي في امتحانات الجامعة يامحمد يانمر" !
اللوم هنا لا يقع على محمد رمضان وإنما على التافه الذي وضع هذا السؤال والذي يستحق أن نفعل معه كما فعل رفاعي بغريمه , يعني نلبسه قميص نوم أحمر ونلففه كعب داير في أروقة الجامعة !!
***
والله لا أعرف حتى الآن سر كراهية أقطاب الدعوة السلفية للمرأة ! فما أن تم الإعلان عن تولى المهندسة نادية عبده منصب محافظ البحيرة حتى خرج علينا سامح عبد الحميد عضو الدعوة السلفية، بتدوينة قال فيها :الله جعل الرجل للمشاق مثل الجهاد وغيره، كما جعله يقوم على شئون المرأة ويُنفق عليها، وقد أجمع العلماء قاطبة على اشتراط الذكورة في الإمامة "الولاية العامة" لقوله صلى الله عليه وسلم : "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" ,وتابع: «ولايجوز أن تتولى المرأة منصب المحافظ لما يتضمنه هذا المنصب من معنى الولايات المصروفة عن النساء»!!
العجيب أن هذا الشخص نفسه تراجععن هذا الكلام بعد منذ أسبوعين فقط وقال: "إذا افترضنا جدلًا أن الحكم على تولي المرأة لمنصب محافظ، يحتاج إلى مراجعة النظر في الصلاحيات الممنوحة لهذا المنصب، حيث تم تعديلها في الدستور الجديد بما يُؤدي لتوزيع وتفتيت المنصب على هيئة مكتب المحافظ ومعاونيه أو نحو ذلك؛ فالمفهوم نفسه يلزم قبل الحكم على تولي المرأة وغير المسلم رئاسة الجمهورية، حيث قلَّص الدستور صلاحياتا لرئيس ووزعها وفتتها، وذابت الرئاسة بين المؤسسات وتفرق دمها بين القبائل، فكأن منصب الرئيس الآن عبارة عن "موظف حكومي هامشي بدرجة رئيس جمهورية"!
رحم الله العالم الشيخ محمد الغزالي الذي سألته قبل 30عاما عن حديث " خاب قوم ولوا أمرهم امرأة " فكانت إجابته : امرأة ذات دين خير من ذي لحية كفور ! فهمت يا سامح ؟!