السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

7 فوائد لزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق.. اقتصاديون: قادرة على إصلاح 60% من أزمات المترو.. والزيادة الأخيرة أقل من التكلفة الفعلية.. وهناك ضرورة ملحة لرفع كفاءة الخطوط.. والمواطنون واثقون في القيادة

  • 11-5-2018 | 19:31

طباعة

عامر: المصريون يقدِّرون حجم التحديات

الديب: الزيادة لم تجابه التكلفة الفعلية

أوضح خبراء اقتصاد، الأهمية الكبرى لرفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق التي أقدمت عليها الحكومة مساء أمس الخميس، مؤكدين أن الزيادة هدفها تطوير خطوط مترو الأنفاق وتأهيلها بعد عجزها خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب الخسائر التي تتكبدها بسبب انخفاض أسعار التذاكر.

 وأكدوا أن الزيادة الحالية لم تصل للتكلفة الفعلية لنقل الركاب بين محطات المترو، لافتين إلى أن التكلفة الحالية سوف ترفع 60 من كفاءة المترو في جميع خطوطه، مطالبين الحكومة بضرورة الاستعانة بالإعلانات التجارية بمختلف أشكالها لتعويض قيمة الـ40 % المتبقية من حجم الخسائر السنوية حتى تستطيع تأهيل وتطوير جميع الخطوط، وتستكمل المشروعات الجديدة لخطوط المترو.

ورفعت وزارة النقل، أمس الخميس، سعر تذكرة مترو الأنفاق ثلاثة جنيهات لـ9 محطات، وخمسة جنيهات لـ16 محطة، وسبعة جنيهات لأكثر من 16 محطة"، وتطبيقها اعتبارا من اليوم الجمعة، معللة ذلك بأن الإجراء يأتي في إطار "تحقيق العدالة الاجتماعية واستكمالا لخطط التطوير المنشودة لمستخدمي مترو الأنفاق".

سد عجز الموازنة

قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الزيادة الجديدة في أسعار تذاكر المترو تأتي كأولى الخطوات لتطوير شبكات المترو ورفع كفاءة الخطوط المختلفة، مع سد عجز موازنة الهيئة التي تتكبد خسائر بالمليارات سنويا.

وأكد الخبير الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن زيادة الأسعار تأتي ضمن خطوات رفع الدعم وفقا لخطة الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الدولة ويساندها المواطن المصري لمجابهة الأزمات والعجز المالي التي تعاني منه الموازنة العامة للدولة.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن الزيادة الجديدة رغم أنها تمثل عبئا على المواطن المصري؛ فإنه يقف مع الدولة المصرية لمواجهة الأزمات التي تعاني منها خلال السنوات الأخيرة حتى تستطيع الخروج من النفق المظلم، مؤكدا أن المواطن يعي حجم التحديات التي تمر بها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة.

وشدد على ضرورة استعانة الدولة بنظام الإعلانات والإيجارات التجارية لسد باقي العجز لأن الزيادة الحالية لم تغطِ تكلفة الإنفاقات السنوية في هيئة المترو.

 

الخسائر السنوية

أكد أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، أن الزيادة التي أقرتها الحكومة اعتبار من اليوم الجمعة، تهدف لتطوير ورفع كفاءة خطوط وعربات المترو، وتغطية عجز موازنة الهيئة التي تتكبد خسائر سنوية لا تستطيع من خلالها إحداث أي تطوير بالشبكة وفقا للإحصائيات والأرقام الرسمية المعتمدة.

وقال أبو بكر الديب لـ«الهلال اليوم» إن الزيادة الأخيرة في أسعار تذاكر المترو لم تصل حتى الآن إلى التكلفة الفعلية للفرد للتنقل بين خطوط المترو، وما زالت غير كافية لتغطية العجز الموجود.

ولفت "الديب" إلى أن تطوير قضبان السكك الحديدة وعربات المترو مهم للغاية، خاصة أنه يقل الملايين من الركاب يوميا، وحتى يتم تلافي أي خسائر في الأرواح أو المعدات كما يحدث في هيئة السكك الحديدية "القطارات"، مطالبا بضرورة توجيه جميع الزيادات إلى تطوير خطوط المترو وليس الاستعانة بها في رفع حوافز العاملين بالهيئة وعلى الجميع التحمل من أجل النهوض بمصر.

وأشار إلى أن الزيادة الجديدة تستطيع تطوير خطوط وعربات الهيئة بنسبة تزيد على 60 %، مطالبا بضرورة تعويض النسبة المتبقية من الإعلانات التجارية من خلال الطباعة على التذاكر والاشتراكات وداخل المحطات، لأنها قادرة على تحقيق دخل رهيب للهيئة وخاصة أن المترو يستخدمه ما يزيد على 4 ملايين مواطن يوميا.

    الاكثر قراءة