كشف مسؤولون في
وزارة الخارجية الأمريكية عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عملت، خلال الأسابيع الماضية،
على تعزيز أمن السفارات والقنصليات الأمريكية في الشرق الأوسط ودول العالم الإسلامي
قبيل قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ونقل سفارتها في إسرائيل
إلى القدس المحتلة.
وقالت شبكة (سي إن إن)
الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إنه بعد أيام من
انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني تصاعدت التوترات بشكل حاد في الشرق الأوسط،
ما أثار المخاوف حول تداعيات قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس التي ستصعد التوترات
إلى نتائج غير متوقعة في المنطقة.
وأضافت الشبكة
أن وزارة الخارجية الأمريكية توقعت عنفا محتملا بعد نقل السفارة إلى القدس رغم اعتراف
مسؤولين في الإدارة أن القضية لم تعد مثيرة للأوضاع في الشرق الأوسط كما كان الوضع
في السابق، مشيرين إلى أن نقل السفارة في النهاية سيؤدي إلى استقرار أكبر في المنطقة، إلا أن نقل السفارة،
المقرر إجراؤه بعد غد الإثنين، يِأتي بعد أيام قليلة من تبادل إيران وإسرائيل ضربات
عسكرية على الحدود السورية، حيث استهدف كل منهما الآخر بصواريخ ليل الأربعاء وتبعاها
بتهديدات تنذر باستمرار تصاعد التوترات بينهما.
وقالت الشبكة إنه
رغم الرؤية الإيجابية داخل الإدارة الأمريكية لخطوة نقل السفارة على المدى البعيد حيث
من شأنها خلق فرصة ومنبر لاستمرار عملية السلام في الشرق الأوسط على أساس وقائع، فإن
الجناح الأمني بوزارة الخارجية لم يوقف استعداداته للاستجابة لأي ردود فعل على نقل
السفارة.
وأضافت الشبكة
-نقلا عن مسؤول في إدارة ترامب مطلع على التخطيط الأمني- أن قرار تعزيز الأمن في
السفارات الأمريكية بدول العالم الإسلامي في حالة نشوب أي أعمال عنف، خصوصًا أن المنطقة
بالفعل على الحافة بعد قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.