السبت 1 يونيو 2024

«أبو الغيط» يستنكر الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس

16-3-2017 | 13:21

أ ش أ

استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية "طرابلس" طوال الأيام الأربعة الماضية.

وجدد أبو الغيط، في بيان صحفي، اليوم الخميس، مطالبته للأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري عن الأعمال القتالية، وإبعاد عناصرها عن خطوط المواجهة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تجدد الاقتتال في العاصمة طرابلس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، في البيان ذاته، بأن "أبو الغيط" يتابع أيضًا الأنباء عن نجاح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة في طرابلس، مؤكدًا أهمية التزام كافة الأطراف بهذه الجهود، وتنفيذ أحكام الاتفاق بالكامل، بما في ذلك خروج الكتائب والميليشيات المسلحة من العاصمة.

وقال عفيفي: إن "أبو الغيط" شدد على أن هذه الأحداث، إضافة إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في أعقاب الهجمات المسلحة التي تعرضت لها في مطلع الشهر الجاري، أظهرت كلها أهمية انخراط كافة القيادات والقوى الليبية في العملية السياسية، والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة وقادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية.

وأوضح أن هذه التطورات ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذي تستضيفه جامعة الدول العربية حول ليبيا، بعد غد السبت، بمشاركة كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأشار عفيفي، إلى أن "أبو الغيط" دعا كل من الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى، والممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجريني، والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى هذا الاجتماع بغية تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع، من أجل دعم الأشقاء الليبيين، وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضي للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة.

ولفت إلى أن الاجتماع سيناقش أيضًا الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية، لتشجيعها على استئناف الحوار السياسي، والتوصل إلى حلول توافقية للنقاط الخلافية التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، وذلك إلى جانب تنسيق هذه الجهود مع دول الجوار الليبي، وفي مقدمتها مصر وتونس والجزائر، خاصة في ضوء الجهود النشطة التي قامت بها في المرحلة الأخيرة لحلحلة الأزمة.